نظامها التعليمي يحتل المركز 107 عالميا حسب ترتيب دافوس: تونس تستعد لسنة دراسية جديدة وسط تحديات جودة التعليم وحاجيات سوق الشغل

تتجدد المطالبة بتحسين جودة التعليم وتجويد كفاءة المتخرجين وتلبية احتياجات سوق العمل اذ لا يمكن الاقتصار عن الحديث عن نسبة تمدرس وانخفاض لنسب الانقطاع عن التعليم في ظل حديث اصحاب المؤسسات عن ضعف مستوى التكوين لطالبي الشغل.

سجل معدل الالتحاق بالتعليم الثانوي في السنة الدراسية 2015/ 2016 ارتفاعا بلغ 81.2 % مقابل نسبة 50.2 % في السنة الدراسية 1994/ 1995، وفي سنة 2016 بلغت نسبة المتمدرسين بالابتدائي والثانوي 18 % من مجموع السكان و234 طالب بالجامعات على كل 10 آلاف ساكن. جاءت هذه الارقام وفق نشرية للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية حول تطور النظام التعليمي التونسي.

وكان التطور الملحوظ في نسبة المرور من السادسة ابتدائي إلى السابعة أساسي تجاوز 26 % سنة 1975 إلى أكثر من 98.7 % في السنة الدراسية 2014/ 2015، نتيجة إلغاء إجبارية مناظرة السيزيام. واستقرت نسبة الانقطاع المدرسي في حدود 1 %.
اما بالنسبة الى تعليم الفتيات فقد انتقلت الوضعية من اجبارية تعليم الفتيات الى تفوقهن على الذكور. لتبلغ نسبة تعلم الاناث سنة 2016 نحو 71 % مقابل نحو 61 % للذكور.
ارتفع عدد المرسمين بالتعليم العالي والحاملين لشهادات البكالوريا في جوان 2015 حجم 45.600 الف .

ويبلغ عدد المتخرجين من الجامعات التونسية في العام 2015 نحو 58.700 خريجا من بينهم 39.100 الف فتاة. ويعود ارتفاع اصحاب الشهادات العليا الى ادخال نظام «امد» للنظام التعليم في تونس.

وحسب الوثيقة ذاتها فان اصحاب الشهادات ينقسمون الى نسب متفاوتة حسب الاختصاصات حيث يتصدر أصحاب الشهادات من الشعب القصيرة والإجازة بنسبة 68 % والشهادة الوطنية للمهندسين بنسبة 8.4 % والدكتوراه والطب والصيدلة نسبة 2.6 %  وماجستير البحث بنسبة 17.5% والدك بنسبة 2.3 %..اما بالنسبة الى توزع اصحاب الشهادات العليا حسب مجال الدراسة فقد احتل علوم الاعلامية والوسائط المتعددة المركز الاول وجاءت العلوم البيطرية في المركز الاخير.

وقد بلغ الملتحقين بالمرحلة الثالثة سنة 2015 حجم 8185 طالب. اما بالنسبة الى الراسبين والمنقطعين عن استكمال الدراسات العليا فقد بلغ سنة 2015 نسبة 31.2 % للراسبين و2.8 %.
وفي احصائيات المعهد الوطني للاحصاء بلغت نسبة البطالة للثلاثي الثاني 15.3 % ونسبة البطالة حسب المستوى التعليمي في تونس تتوزع الى 4.3 % دون اي مستوى تعليمي و%8.3 الابتدائي و15.6 % ثانوي و29.1 % تعليم عالي.

وفي التقرير الوطني حول التشغيل، للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات كل سنة والذي يحتوي على دراسة حول حاجيات المؤسسات لإدماج المتخرجين الجدد بالإضافة إلى ابرز إشكاليات التشغيل تم الكشف على ان معدل طول مدة الانتظار لأول إدماج مهني على المستوى الوطني قد بلغ العامين ونصف سنة 2016؛ ليرتفع للثلاث سنوات حسب نتائج سنة 2017.
في الورقة الخاصة بالتقييم الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كان ترتيب تونس بالنسبة لمقياس التعليم العالي والتكوين في المركز 93 عالميا من بين 138 دولة والمركز 82 بالنسبة لمعدل الالتحاق بالتعليم الثانوي وكان تقييم النظام التربوي بالنسبة الى تونس قد مكنها من المرتبة 107 عالميا وهو مركز متأخر جدا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115