الجامعة التونسية للنزل خلال ندوة صحفية: تراجع السوق السياحة الأوروبية متواصل

كان الموسم السياحي لهذه السنة محور الندوة الصحفية التي عقدها المكتب الجديد للجامعة التونسية للنزل بمقرها بتونس . وأشار خالد الفخفاخ رئيس الجامعة أن الموسم الجاري لا يبدو على ما يرام

وإن تبدو المؤشرات التي تطلقها الوزارة في الإعلام حسنة .لكن بالنظر إلى النتائج المسجلة إلى موفى شهر جوان الماضي يتضح أن النتائج تبدو دون مؤشرات 2016، نتيجة تواصل تراجع السياحة من أوروبا.

و دعا رئيس الجامعة إلى مراجعة معايير تصنيف النزل التونسية والتي مر عليها 12سنة والإسراع بهذا الأمر فيه اليوم إلحاح شديد لتجاوز مثبطات القطاع الذي تنتظره قفزة كبيرة في قادم السنوات. خاصة وأن الانتظارات اليوم تتجاوز الجوانب المادية إلى ما هو أهم خاصة جودة الخدمات .

منى بن حليمة الكاتبة العامة المساعدة للجامعة المكلفة بالاتصال أضافت من جانبها أن الموسم سجل إلى نهاية الشهر الماضي تطورا ب20 % في عدد الليالي المقضاة بالنسبة للسياحة الداخلية مضيفة في ذات السياق أن نسبة الرضاء عن النزل لدى التونسي بلغت 84 % بحسب دراسة قامت بها الجامعة السنة الماضية لمعرفة خصائص السياحة الداخلية . ولم تغفل بن حليمة الإشارة إلى خصوصية السياحة التونسية التي تتسم بالموسمية وهذا ما يجب القطع معه بالعمل مع كل الأطراف لتمديد الموسم و بما يسمح بديمومة المؤسسة وتواصل النشاط على مدار السنة .

وتطرقت بالمناسبة إلى التراجع الكبير المسجل في السوق السياحية الأوروبية التي تهاوت من أربعة ملايين ونصف مليون سائح سنة 2010 إلى مليون ونصف المليون العام الماضي رغم تسجيل زيادة معتبرة قدرت ب30 % هذه السنة لكنها على أهميتها لا تغني من جوع إذا ما تواصل عزوف السائح الأوروبي عن زيارة تونس من أكتوبر إلى جوان من كل سنة . داعية الجميع إلى العمل على إعادة تنشيط الوجهة خاصة عبر فتح الأجواء أمام الشركات الجوية العالمية لتمكين جمهور كبير من السياح في أوروبا من القدوم إلى تونس بأفضل الأسعار . وأكدت أن انتفاء الفوارق اليوم بين السياحة الداخلية والدولية بات واضحا خاصة بعد التأكد من رضى السائح التونسي على المنتوج الفندقي .

والجدير بالملاحظة أن مؤشرات الموسم وإلى غاية نهاية جوان المنصرم تبدو خضراء ومشجعة حيث أن الأسواق الأوروبية الرئيسة تطورت بنسق تصاعدي على غرار السوق الفرنسية ألتي زادت ب2.43 % وتحسنت السوق الألمانية بنسبة 6.36 % والبلجيكية زادت بنسبة 4.99 %. أما السوق الايطالية فإن الزيادة فيها كانت في حد 2.16 % مع تسجيل تراجع ب20 % في السوق الروسية وهذا ماجعل مجمل السوق الاوروبية على تونس560 الف سائح أي بزيادة 6.18 % مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي في حين تبقى هذه السوق دون مؤشرات سنة 2014 بنسبة 49 %.

وفي ضوء هذه ا لنتائج فأن مجمل عدد الوافدين من السياح بلغ خلال النصف الأول من السنة مليونين و561 ألف سائح جاء الأشقاء الجزائريون في المقدمة ب766 ألف سائح 27 % فقط منهم يختارون النزل للإقامة، يليهم الليبيون بأكثر من 619 ألف زائر محققين تطورا مهما بلغ 6.33 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي . كما يمكن الإشارة إلى التحسن المطرد في السوق الصينية الواعدة الذين قارب عددهم خلال النصف الأول من هذا العام 9 آلاف سائح وهو رقم مهم خاصة إذا ما علمنا أن غياب الربط الجوي المباشر بين تونس والصين ما يزال يمثل عائقا مهما في تطوير الوجهة الصينية التي تعد اليوم أول سوق عالمية للسياحة بأكثر من 145 مليون سائح.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115