Print this page

بالإضافة إلى تحسن في الأسواق التقليدية وإمكانية استقبال 7 ملايين سائح: عودة السوق البريطانية رغم تواصل حظر السفر وتراجع السوق الروسية

تشهد السياحة التونسية هذا العام عودة تدريجية في جل مؤشراتها من ليالي مقضاة وعائدات القطاع وأعداد الوافدين وهو ما يمكن ان يكون دافعا لتحسين النمو الاقتصادي في ماتبقى من السنة باعتبار ان تراجع القطاع في السنوات الأخيرة اثر في الاقتصاد ككل.
من الملاحظات الايجابية

التي تم رصدها في النصف الأول من السنة الجارية عودة الأسواق السياحية التقليدية الاروبية ومن بينها السوق البريطانية على الرغم من تواصل حالة الحظر المفروضة على الوجهة التونسية حيث بلغت نسبة نمو السوق البريطانية نحو 15 %، أما بقية الأسواق الاروبية ممن لا تفرض حظرا على الوجهة التونسية فقد تراوحت نسبة النمو بين 20 و30 %، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الجزائرين القادمين إلى تونس وتوقعات ببلوغ عددهم هذا الموسم مليونين و500 ألف سائح اي بنسبة تطور تفوق الـ 50 % تقريبا ، وعموما فان السياحة شهدت تحسنا في عدد السياح الوافدين إلى تونس وعدد الليالي المقضاة والمداخيل المتاتية من النشاط وقد بلغت نسبة التطور نسبة 24 %،

ولهذا يؤكد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة لـ«المغرب» ان بلوغ 7 ملايين سائح هذا العام هو رقم واقعي جدا وبالإمكان بلوغه. اما فيما يتعلق بالسياحة الداخلية فان نسبة تطورها كانت في حدود 30 % على الرغم من ان الأسعار ليست في متناول جميع التونسيين.
ونظرا لما توليه وزارة السياحة في الفترة الأخيرة من اهتمام بالترويج للسياحة التونسية في السوق الروسية والصينية فقد تم تسجيل تراجع طفيف بالنسبة للسوق الروسية باعتبار ان تطورها في الموسم الفارط يعود الى ظروف استثنائية وهي سقوط الطائرة المصرية واغتيال السفير الروسي في تركيا وحادثة الطائرة الروسية ولذلك كانت تونس وجهة لتعويض الوجهتين المصرية والتركية. اما السوق الصينية فان عدم وجود خط جوي مباشر يظل عائقا لتحسين ادائها. وخصصت وزارة السياحة والصناعات التقليدية ميزانية بقيمة 950 ألف دينار لإنجاز الحملة الإشهارية للسياحة الداخلية لسنة 2017 وذلك بزيادة بنسبة 3.8 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.

المشاركة في هذا المقال