صادرات التمور والمواد البيولوجية في 2016 ساعدت على استقرار الميزان التجاري

ذكر تقرير لمركز النهوض بالصادرات نشر قبل أيام على موقعه ، حول التجارة الخارجية للبلاد، أن صادرات المواد الغذائية عرفت تقلصا مهما بلغت نسبته 25 % مقارنة مع نفس أرقام سنة 2015 وعزا

هذا الوضع إلى التراجع الكبير المسجل في صادرات زيت الزيتون بنسبة 63 % من حيث القيمة المضافة وبنسبة 54 %من حيث الكم. فبعد أن كان العائد 1892مليون دينار سنة 2015 لم تزد عائدات زيت الزيتون المصدر العام الماضي عن 872 مليون دينار.وهذا يبرز من خلال الكميات المصدرة حيث فاقت الكميات المصدرة العام قبل الماضي 300 ألف طن في حين تراجعت الكميات المصدرة السنة المنصرمة بشكل ملفت ولم تتجاوز 112 ألف طن.

لكن هذا لم يمنع من تحقيق نتائج مهمة بالنسبة لزيت الزيتون البيولوجي الذي ينتج في تونس حيث يمثل وحده نسبة 73 % من صادرات البلاد البيولوجية أي بحساب الكمية بلغت القيمة المصدرة من الزيت 26 ألف طن مسجلة تراجعا بـ 34 % عن صادرات 2015. المنتجات البيولوجية التي تعد إضافة مهمة في التصدير التونسي كانت إلى حدود شهر أكتوبر من السنة الماضية أكثر من 35 الف طن حققت عائدا بـ 290 مليون دينار متأتية من إيطاليا وفرنسا ثم اسبانيا والولايات المتحدة الامريكية .

ولقد سجلت أيضا التمور البيولوجية نقصا في التصدير بـ 25 % العام الماضي مقارنة بالسنة التي قبلها في حين كان مجمل التصدير من عموم المواد البيولوجية طيبا وحقق تطورا بـ 26 %. وتمثل الصادرات التونسية من المواد البيولوجية النباتات العطرية ومستخلصاتها والخضر والغلال والمواد البيولوجية المحولة والمصبرة.

التقلص المسجل في الصادرات الغذائية لم يكن حكرا على الزيوت بل أيضا كان من نصيب صادرات العجين الغذائية التي تهاوت بنسبة 12 % خلال نفس الفترة.

وبالنسبة الى البلدان التي تصدر إليها المواد التونسية فأن إيطاليا وليبيا وفرنسا تمثل أهم الأسواق بالنسبة للمواد الغذائية حيث تمثل هذه البلدان نسبة كبيرة من الصادرات كما تصدر المواد التونسية أيضا إلى كل من المغرب والولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادراتنا إليها سنة 2015 أكثر من 353 مليون دينار لكن هذا الرقم تراجع بشكل كبير العام الماضي إلى 189 مليون دينار أي بنسبة تفوق 65 %.

بالمقابل سجلت صادرات التمور التونسية مستوى قياسيا سنة 2016 محققة زيادة ب9 % مع نسبة توزيع في الأسواق العالمية بلغت 80 سوقا وهذا ما سمح بتحقيق عائدات فاقت 487 مليون دينار.وتعد ألمانيا الوجهة الأولى للتمور التونسية بنسبة 3.26 % تليها الولايات المتحدة ب2.22% من الصادرات ثم هولندة بنسبة 5.18%.والجدير بالملاحظة أن الميزان التجاري للعام الماضي بلغ عجزا ب1095 مليون دينار حيث كانت عائدات التصدير 4. 2736 مليون دينار فيما كان حجم الواردات 3.3831 مليون دينار. وفي المقابل سجلت صادرات المواد الغذائية خلال الأشهر الخمسة الماضية تحسنا نسبيا بفعل تطور صادرات التمور بنسبة 6.9 % حيث بلغت القيمة 9.263 مليون دينار مقابل 3.211 مليون دينار سنة 2016 .

كما تحسن مستوى الكميات المصدرة من القوارص بنسبة 2 % ومنتجات البحر بنسبة 3 % والعجين الغذائي بنسبة 24 % في المقابل سجلت بعض المنتجات الغذائية الأخرى تقلصا في قيمة صادراتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2017 على غرار زيت الزيتون بالإضافة إلى تراجع مبيعات الخضر الطازجة والمصبرات بنسب على التوالي 15 % و25 .% وتجدر الإشارة إلى أن قيمة الصادرات الغذائية مثلت نسبة 10.7 % من إجمالي صادرات خيرات البلاد في المدة الماضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115