بعد تفعيل بند إتلاف الأحذية والمصنوعات الجلدية المستعملة وتكثيف الرقابة على الواردات : أزمة منتظرة لقطاع الملابس المستعملة

حذر الصحبي المعلاوي رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتجار الملابس المستعملة بالجملة في تصريح لـ«المغرب» من تداعيات قرار وزارة التجارة بشأن تفعيل بند إتلاف الأحذية والمصنوعات الجلدية المستعملة أوإعادة تصديرها وثبات حصة الملابس المستعملة عند 12 في المائة

من الاستهلاك الوطني للملابس على القطاع والمقدرة الشرائية للمستهلك.

على إثر إعلان وزارة التجارة والصناعة مؤخرا عن جملة من الإجراءات بهدف حماية قطاعي النسيج والملابس والأحذية والجلود حزمة من الإجراءات من بينها تكثيف الرقابة على نشاط توريد الملابس المستعملة وتفعيل بند إتلاف الأحذية والمصنوعات الجلدية المستعملة أوإعادة تصديرها , كذلك تفعيل الأمر 2396-1995 المتعلق بنسبة الحصة المرخص فيها للترويج بالسوق المحلية بنسبة لا تتعدى 12 بالمائة من الاستهلاك الوطني للملابس.

انتقد المعلاوي في رد على هذه الإجراءات , نسبة الحصة المخصصة للملابس المستعملة التي لن تتعدى 12 في المائة مبررا ذلك بتزايد الإقبال على الملابس المستعملة التي ارتفعت من 80 في المائة إلى 93 في المائة , وأضاف أن هذه النسبة بقيت ثابتة منذ إصدارها منذ سنوات التسعين في حين أن عدد السكان في تزايد مستمر مما يؤكد الحاجة إلى تعديل هذه النسبة لا سيما أمام تدهور المقدرة الشرائية للمواطن .

وأضاف أنه منذ 3 أشهر مضت عن أخر لقاء جمعنا مع الطرف الحكومي وكان من المفترض آنذاك أن يتم تسوية ملف الملابس المستعملة , إلا أنه تم الاكتفاء بالنظر في مشروع القانون المتعلق بمنع استيراد الحاويات النصف مفروزة وتنقيح قانون 95 المتعلق بالحاويات المفروزة ونصف مفروزة .

ومنذ شهر أكتوبر من السنة الماضية وقطاع الملابس المستعملة ينتظر حلولا, خاصة بعد القرار الحكومي بتفعيل منشور سنة 2005 القاضي بتولي وكالات تجارية وسيطة توزيع حصص الملابس على تجار الجملة ومصانع فرز الملابس وستقوم هذه الشركات بإتلاف أوإعادة تصدير كل السلع المصنوعة من الجلد والأحذية . ويأتي هذا القرار بناء على توجه من الحكومة بتنظيم القطاع والحفاظ على مصالح أصحاب المصانع والمحلات الجاهزة من جهة و ترشيد الواردات من جهة أخرى .

ويعول المهنيون حسب محدثنا على إيجاد حل توافقي يقضي بتنظيم القطاع ويقترح أهل المهنة كحلول إيجاد حصة لتجارة الجلود بأنواعها وتحرير التبادل التجاري بين الولايات نظر لمنع تجار الجملة من بيع بضاعتهم خارج ولاياتهم ومراجعة نظام الحصص أوإلغائه.
وعن موجة الغلاء التي اجتاحت أسعار الملابس المستعملة, قال المصدر ذاته أن نشاط التوريد يتأثر بقيمة العملة وتبعا لتدهور قيمة الدينار التونسي فإن تكلفة النقل ارتفعت وهو ما من شأنه أن يؤثر في أسعارالملابس المستعملة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115