المنتدى التونسي الكامروني: إمكانيات اقتصادية يمكن الاستفادة منها بالاستثمار

تحتضن العاصمة الكامرونية خلال الفترة من 27 إلى29 جوان الجاري المنتدى الاقتصادي التونسي الكامروني الذي يساهم مركز النهوض بالصادرات في تنظيمه بمشاركة عدد من رجال الأعمال

والمستثمرين التونسيين سيكون في صحبة وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي الذي سيؤدي زيارة عمل إلى البلد الإفريقي الذي يعرف منذ سنوات قفزة اقتصادية مهمة .وسيكون الوفد الوزاري مصحوبا بممثلين عن عدد من المنظمات المهنية التونسية وفي مقدمتها الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و»كوناكت «وغيرهما من المشاركين ورجال الأعمال .

وسيمثل المنتدى مناسبة للوفد التونسي للقاء نظرائهم في الكامرون من أجل التعرف على فرص الاستثمار المتاحة بياوندي كما سيبحث الوفد الاقتصادي سبل تطوير المبادلات الاقتصادية والاستثمار في عاصمة غرب إفريقيا التي ستعرض على الوفد التونسي أكثر من مائة مشروع للاستثمار في مختلف المجالات وبخاصة البنية التحتية والاتصالات والصناعات الغذائية والصحة وغيرها.

وذكر مركز النهوض بالصادرات المنظم للتظاهرة ، أن عددا مهما من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في الكامرون سيشاركون في المنتدى وورشات العمل التي ستنتظم بالمناسبة حيث سيحرص الجانب الكامروني على عرض المشاريع الخاصة والعامة على الوفد التونسي قصد ربط شراكات فاعلة بهدف تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما صداقات طويلة منذ ارتقاء البدين إلى مصاف الدولة المستقلة في ستينات القرن الماضي.

أن البعد الاستراتيجي لإفريقيا بالنسبة لتونس لا يحتاج للتعريف فأهمية دول جنوب الصحراء وبخاصة غرب إفريقيا لعامل اللغة أساسا سيعمل أولا على دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التبادل التجاري مع مجمل الدول الإفريقية نظرا لما تمتلكه تونس من خبرات وإمكانيات بشرية وعبر تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية وبناء شراكات يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل بعد 30 و 40 سنة من الغياب الذي استطاع الأتراك و المغاربة أن يستفيدوا منه كثيرا وقبلهما الصين .

العلاقات الاقتصادية بين تونس وعموم البلدان الإفريقية محدودة جدا فهي لا تتعدى %3 رغم أن تونس تعد بوابة الوصل بين أوروبا والقارة السمراء كما أنها مركز مهم لاجتذاب الطلبة والمواطن الإفريقي الراغب في خدمات صحية أفضل ورغم هذا فالعلاقات ما تتطلب الحاجة إلى تموقع أحسن للبنوك التونسية في عدد من بلدان القارة غر با وشرق وجنوبا، مع النظر إلى إفريقيا كشريك و ليس كسوق .. مما قد يدفع بحجم المبادلة لتجاوز عتبة 3 % وفق أرضية اقتصادية صلبة انطلقت بفتح عدد من السفارات والمكاتب الاقتصادية التابعة لمركز النهوض بالصادرات في انتظار فتح مكاتب لاستقطاب السياح الافارقة بعد أن أشارت الدراسات والتوقعات إلى أن 50 % من السكان سيكونونٌ في مناطق العمران وأثرياء العالم سيكونون من جنسيات إفريقية في 2030

.والجدير بالملاحظة أن تونس تصدر لإفريقيا العديد من المنتجات، مثل المواد الغذائية المصنعة، ومواد التنظيف، والأدوية، والأدوات والكتب المدرسية. وتطمح المؤسسات التونسية إلى زيادة حجم صادراتها إلى القارة، باعتبارها سوقا واعدة للمؤسسات التونسية سواء لتصدير المنتجات والخدمات أو للاستثمار .

وتطمح الزيارة المرتقبة إلى الكامرون أن تحقق نجاحا بمزيد تطوير المبادلات التجارية خاصة وأن الربط الجوي بين البدين بات متوفرا وهو بصدد التطور مع تقدم الاشهر ذلك أن القارة بتت سوقا مهمة للناقلة الخطوط التونسية التي عززت نشاطها على دول غرب افريقيا في انتظار انفتاحها على شرق القارة التي تتوفر بها إمكانيات كبيرة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115