عجز الميزان التجاري يتفاقم ويسجل 6.5 مليار دينار: الصين تساهم ب1.6 مليار دينار في العجز وقطاع الطاقة يسجل أعلى نسبة في سلم الصادرات والواردات

يتواصل التفاوت بين الصادرات والواردات للشهر الخامس على التوالي من العام الجاري الأمر الذي أدى إلى تسجيل عجز تجاري بقيمة 6.5 مليار دينار مقابل 5.1 مليار دينار خلال الفترة نفسها من العام

الماضي.

إذا أظهرت البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء والمتعلقة بنتائج المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالأسعار الجارية خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2017 تواصل التحسن المسجل على مستوى الصادرات التي ارتفعت بنسبة 14.2 % بعد أن كانت في حدود 8 % خلال الأشهر الأربعة الاولى من سنة 2017 ، كما ارتفع نسق تطور الواردات ليصبح في حدود 17.% مقابل 13.8 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2017 و 0.9 % خلال نفس الفترة من السنة الماضي. وقد بلغت قيمة الواردات 19.8 مليار دينار.

و بقيت نسبة تغطية الواردات بالصادرات التي بلغت 67.3 % دون المستوى المسجل في نفس الفترة من سنة 2016 (69.5 %) رغم التحسن المسجل مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية (66.4 %)

ويعود التحسن المسجل على مستوى الصادرات الى الزيادة الملحوظة في صادرات قطاع الطاقة بنسبة 46.3 % نتيجة ارتفاع صادرات النفط الخام علما وان نتائج الأشهر الأربعة الاولى اظهرت تراجعا في صادرات قطاع الطاقة بنسبة 18.2 %، وقطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية وكذلك الصناعات الميكانيكية والكهربائية وقطاع النسيج والملابس والجلد وفي المقابل، سجلت صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته تراجعا بنسبة 23 %،

فيما يعود ارتفاع الواردات الى الزيادة الهامة في واردات قطاع الطاقة بنسبة 29.9 % علما وان واردات الطاقة كانت قد سجلت خلال شهر مارس ارتفاعا بنسبة 60 %. وارتفعت ايضا واردات المواد الفلاحية والغذائية الأساسية بنسبة 30.9 %، الى جانب ارتفاع واردات المواد الأولية ونصف المصنعة ومواد التجهيز وواصلت المواد الاستهلاكية الغذائية ارتفاعها بنسبة 23 % . تجدر الاشارة إلى أن عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الجملي المبادلات بلغ 6.48 مليار دينار وهو ناتج عن العجز المسجل مع بعض البلدان كإيطاليا والجزائر ومع الصين الشعبية التي بلغ العجز المسجل 1.6 مليار دينار وروسيا وكذلك مع تركيا وفي المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الاخرى وأهمها فرنسا وبريطانيا وليبيا.

كما تبرز النتائج أن مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة انخفض مع العلم أن العجز التجاري لقطاع الطاقة تفاقم بنسبة 23.6 % مقارنة بما تم تسجيله خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام 2016.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115