اختلال التوازن بين الصادرات والواردات (2012 - بداية 2017): في بداية 2017 ارتفاع غير مسبوق للواردات

• المواد الطاقية اكبر مساهم في العجز التجاري بواردات تصل إلى نحو 60 %
• وواردات المواد الاستهلاكية غير الغذائية تعود إلى مستويات 2012


يسجل العجز في الميزان التجاري تحديا جديا للحكومة وكل الحكومات المتعاقبة بعد أن بلغ مستويات عالية وكان منذ سنوات قليلة ماضية محور سن إجراءات لمحاولة تقليصه وتطويقه إلا ان الإجراءات لم تلق صداها لدى الموردين مما دفع نحو مزيد من اتساع العجز المسجل وتقوم حكومة يوسف الشاهد على إحداث إجراءات غير اختيارية لتكون بذلك دافعا لتشجيع الصادرات وتقليص الواردات التي بلغت في الثلاثي الأول من العام الحالي

العجز المسجل لم يكن مرتبطا بأي من الحكومات الخمس المتعاقبة منذ 2012 فقد كان الاختلال بين الواردات والصادرات واضحا في حصيلة كل سنة خلال سنة 2012 تم تسجيل ارتفاع في حجم عائدات الصادرات بنسبة 5.8 %، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 13.3 % ممّ ا أدّ ى إلى تفاقم العجز التجاري ليصبح في حدود 11.6 مليار دينار وكان العجز التجاري متأت حينها أساسا مع العجز المسجل مع عديد البلدان على غرار ألمانيا وايطاليا واسبانيا وأقصاها مع الصين بقيمة 2.5 مليار دينار .

وأبرزت نتائج التجارة الخارجية خلال سنة 2013 تطور إيجابي للصادرات بنسبة 5.8 % والواردات بنسبة 11.4 % . لتكون سنة 2013 قد سجلت تراجعا في الواردات إلا أن العجز في الميزان التجاري اتسع ليبلغ 11.8 مليار دينار. مع العلم انه كان سنة 2011 في حدود 8.6 مليار دينار.

في سنة 2013 أصبحت الجزائر ثاني مساهم في العجز التجاري بسبب العجز المسجل على مستوى الجملي للمبادلات ودخلت روسيا أيضا إلى القائمة وتواصل العجز المسجل مع البلدان الاروبية.

2014 حصيلة هزيلة للصادرات
وشهدت سنة 2014 ارتفاعا على مستوى الصادرات بنسبة 2.5% وتطورا على مستوى الواردات بنسبة 6.4 % وارتفعت مساهمة الصين في العام 2014 ليصل العجز الجملي في المبادلات بينها وبين تونس الى 1.7 مليار دينار كما واصلت الصين تصدرها لقائمة البلدان المساهمة في عجز تونس التجاري.

وسجلت سنة 2015 تراجعا في نسق تطور الصادرات والواردات، حيث....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115