Print this page

شبح توقف الإنتاج يخيم من جديد بالحوض المنجمي: مقطع أم العرائس متوقف وتهديد عملة شركات البيئة والغراسة بإضراب الإثنين المقبل

بعد أن كانت كل المؤشرات تشير إلى أن نسق الإنتاج بالنسبة إلى الفسفاط قد بدأ يسترجع عافيته منذ بداية السنة نتيجة تحسن الوضع الاجتماعي عاد شبح التوتر يخيم من جديد على المنطقة بعد ان شهد تحركات احتجاجية في الأيام الماضية.


بعد أن شهد الحوض المنجمي في الأيام الفارطة ولمدة 3 أيام توقفا للإنتاج بمنطقة المظيلة وأم العرائس بسبب الاعتصامات عاد العمل في المظيلة مع تواصل تعطيل الإنتاج في أم العرائس ويقدر إنتاج ام العرائس لوحدها ما بين 2000 و2500 طن.

وقد أدّى توقف الانتاج الى تراجع الإنتاج اليومي لشركة فسفاط قفصة إلى نحو 10 آلاف طن يوميا بعد أن بلغ الإنتاج في الأيام العادية نحو 16 ألف طن،

وتجدر الإشارة إلى أن عملة شركة البيئة والغراسات أنذرت بنيتها القيام باعتصام يوم 8 ماي الجاري.

وكانت وزارة الطاقة قد كشفت عن أن إنتاج الفوسفاط سجل خلال الثلاثي الأول من العام الجاري تقدما بـ 46 % على أساس سنوي في الربع الأول من العام مع انحسار احتجاجات.

وأظهرت البيانات أن الإنتاج بلغ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 1.33 مليون طن.

وتتوقع الحكومة مضاعفة إنتاجها من الفسفاط إلى 6.5 مليون طن في 2017 بأكمله في ظل تراجع وتيرة الاحتجاجات وارتفاع الإنتاج إلى اعلي مستوياته الشهرية منذ 2010.

هذا وتؤكد مصادر من المجمع الكيميائي بقابس أن كميات الفسفاط التي تصل إلى المجمع تراجعت إلى قطار أو اثنين في اليوم وبينت المصادر ذاتها أن بعض الأنباء وردت إليهم بإمكانية توقف تزويدهم بالفسفاط في الأيام القادمة إذا ما تم تنفيذ الاعتصام.

وفي المقابل، سجلت صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته خلال الثلاثي الأول تراجعا ب بنسبة 25.9 % نتيجة انخفاض صادرات مادة الحامض الفسفوري.وتعول تونس في هذه الفترة على التّرفيع في الصادرات لتحسين عجز الميزان التجاري.

المشاركة في هذا المقال