انتخاب مكتب جديد للغرفة التونسية الألمانية للتجارة والصناعة: نائب رئيس الغرفة الألمانية والدولية : دعوة تونس لقمة العشرين دليل دعم ومساندة

كانت الجمعية العمومية العادية الثامنة والثلاثون الانتخابية ، للغرفة المشتركة للصناعة والتجارة التونسية الألمانية مناسبة مهمة للحديث عن تميز العلاقات التونسية الألمانية التي عرفت خاصة منذ 2011 نقلة نوعية زادتها زيارة المستشارة الألمانية «انجيلا مريكل» في

فيفري الماضي وقبلها زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد تدعيما وحيوية ذلك ما أكده سفير ألمانيا في تونس خلال كلمة توجه بها للجمعية .

وابرز أن تونس مرشحة في ضوء نجاح تجربتها لتكون مثالا حيا في المنطقة حيث ستجد في المساندة الألمانية لها خير سبيل لتوفير أسباب الحياة الفضلى للشباب والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وكذلك السياحة مشيرا إلى ما لاحظه من غبطة لدى عموم التونسيين وحب للحياة تجلت في النمو الهائل للنشاط الثقافي على غرار ما تعرفه ولاية الكاف وهذا ما يجعل التفاؤل سيد الموقف . ودعا السفير مكتب الغرفة الجديد إلى الاهتمام بالمستقبل في علاقة بالبلدين مع مواصلة الجهود لتطوير التعاون عبر السعي إلى حوار بناء بين كل الأطراف الاجتماعية والاقتصادية في تونس بما في ذلك الحوار بين الغرفة التونسية الألمانية المشتركة واتحاد الصناعة والتجارة.

وقد عقدت الغرفة التونسية الألمانية مساء الجمعة الماضي بنزل بضاحية قمرت مؤتمرها الانتخابي بحضور «فولكر تراير»نائب رئيس منظمة الغرف التجارية والصناعية الألمانية والدولية الذي أبرز أهمية تونس بالنسبة لبلاده التي تعد أول مستثمر في العالم حيث تطمح لجعلها معبرا رئيسا لها من خلال دعم الاستثمارات وتفعيلها . مبرزا أنه يجري العمل على تطويرها وتنويعها نظرا لما يتميز به الموقع التونسي من قدرات لا فقط على المستوى الجغرافي بل أيضا بفضل مواردها البشرية العالية التكوين. وأضاف أن دعوة تونس لمؤتمر مجموعة العشرين التي ستعقد في شهر جويلية القادم برئاسة ألمانيا هي اصدق معنى لمتانة الروابط والصداقة بين البلدين.

و في سياق آخر أكد أن الربيع العربي لا وجود له إلا في تونس التي استطاعت الفوز في رحلتها مع الديمقراطية مما جعلها مثالا هاما في محيطها وهذا ما يجعل التفاؤل سيد الموقف بالنسبة لها ولألمانيا التي تأمل في جعل تونس مثالا حيا للتجربة الديمقراطية و التنمية خاصة وان قانون الاستثمار الجديد سيجعل منها معبرا حيويا لتطوير العلاقات الاقتصادية .

وأشار رئيس الغرفة رؤوف بن دبة من جانبه إلى أهمية النشاط الذي اضطلعت به الغرفة خلال العام الماضي وطوال السنوات الست التي ترأس فيها الغرفة ،و رغم الوضع المتأزم في تونس وكذلك في العالم فقد ظلت المؤسسات الألمانية وفية لتونس ولم تغادر البلاد رغم ما مرت به من مصاعب وأكد أن العمل كان منصبا على استقدام استثمارات جديدة كما عمل في مجال تطوير المهارات من خلال توفير فرص للتدريب في المؤسسات الألمانية لعدد هام من الشباب التونسي من خلال برامج خصوصية مكنت أغلبهم من الحصول على عمل.

وبعد عرض التقريرين المادي والأدبي للغرفة بطريقة فيها الكثير من الابتكار والسلاسة أجريت الانتخابات للمكتب الجديد المكون من 11 عضوا حيث أسفرت عن انتخاب إبراهيم دبش الرئيس المدير العام لشركة النقل الموزع الرسمي للسيارات الألمانية في تونس رئيسا جديدا للغرفة المشتركة التونسية الألمانية للتجارة والصناعة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115