الحراك الاجتماعي وعدم الرغبة في تمديد أو تجديد بعض الرخص أو إلغائها أبرز الأسباب: تعثر مستمر لقطاعات المحروقات والمناجم

26 رخصة تنقيب مسندة خلال 2016 وتراجع بـ 54 % للفسفاط مقارنة بـ 2010 و14 % للأملاح


المشروع السنوي للقدرة على الأداء لسنة 2017 والخاص بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة تضمن العديد من النتائج التي تحققت في العام الفارط والنتائج المتوقع تحقيقها خلال العام الجاري والعامين الجاريين وتشهد جميع القطاعات التابعة تراجعا سواء الفسفاط او المحروقات او الاملاح.

اشار التقرير الى انه لن يتم الاسناد النهائي للرخص الممنوحة للعام 2016 والمتحصلة على الموافقة المبدئية الا بعد المصادقة على تنقيح مجلة المحروقات حتى تتلاءم مع الفصل 13 من الدستور.

وتجدر الاشارة الى انه تمت الموافقة المبدئية على اسناد 4 رخص جديدة في انتظار استكمال الوثائق التعاقدية وعرضها على مجلس النواب .

بالنسبة الى عدد الابار الاستكشافية لسنة 2016 تم تحيينها الى 4 ابار عوض 10 ابار المرسمة في مشروع القدرة على الاداء لسنة 2016 علما وانه تم حفر 3 آبار إلى موفى اكتوبر 2016 من بينها 2 في طور الحفر ويعود ذلك الى عزوف بعض الشركات عن الاستثمار لتدني السعر العالمي للمحروقات وتاجيل حفر بعض الابار المبرمجة لعدم توفر حفارات والغاء او انتهاء مدة صلوحية بعض رخص البحث وتراجع عدد الرخص وعدم ملاءمة احكام الفصل 13 من الدستور مع مجلة المحروقات وبالنسبة الى سنة 2017 تم تحيين عدد الآبار من 13 بئرا استكشافية الى 5 ابار .

بالنسبة الى الابار التطويرية المتوقع حفرها سنة 2016 لم يتم حفر اي بئر جديدة نتيجة تاجيل حفر كل الابار المبرمجة وذلك بسبب التراجع الكبير للسعر العالمي للنفط او بسبب الحراك الاجتماعي كما تمت مراجعة عدد الابار التطويرية المتوقع حفرها سنة 2017 الى 8 عوضا عن 15.

لم يتم اسناد اي رخصة جديدة خلال سنة 2014 و2015 وقد تقلص عدد الرخص الممنوحة خلال السنوات الاخيرة حيث بلغ الى موفى سنة 2015 نحو 31 رخصة مقابل 38 رخصة سنة 2014 و44 رخصة سنة 2013 وبلغ عدد الرخص الى موفى اكتوبر 2016 نحو 26 رخصة فقط ويعود ذلك الى جملة من الاسباب اهمها عدم المصادقة على تمديد صلوحية بعض الرخص من طرف المجلس الوطني التاسيسي وعدم اسناد رخص نتيجة عدم تلاؤم مجلة المحروقات مع احكام الفصل 13 من الدستور وتراجع الاسعار مع نسبة نجاح ضعيفة لا تتجاوز 10 بالمائة مما نتج عنه تراجع نوايا الاستثمار بالبلاد التونسية الى جانب عدم رغبة أصحاب بعض الرخص في تمديدها او تجديدها ومواصلة النشاط عليها والغاء بعض الرخص لعدم قدرة اصحابها على الإيفاء بالتزاماتهم.

ومن المتوقع ان يتم منح 3 رخص هذه السنة وهو الرقم ذاته المتوقع تحقيقه خلال سنتي 2018 و2019. اما الابار التطويرية فانه من المتوقع بلوغ عدد 8 بئرا سنة 2017 و10 ابار سنتي 2018 و2019.

فيما يتعلق بإنتاج الفسفاط المتأثر بالاعتصامات وتطور أسواق منافسة وتاثير الازمة التي تمر بها الصين سجل تراجع قدره 54 بالمائة خلال سنة 2016 مقارنة بنسق الانتاج العادي 8 مليون طن سنة 2010 . اما الاملاح المتمثلة في كلورير الصوديوم فانه سجل تراجعا خلال سنة 2016 ب14 بالمائة مقارنة بسنة 2010.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115