Print this page

تواصل متاعب قطاع المحروقات في تونس: بتروفاك مازالت متوقفة وتوتر في الجنوب والإنتاج يستقر عند 45 ألف برميل فقط!

يعيش قطاع المحروقات أوضاعا متوترة تأثرا بالأوضاع الاجتماعية من إضرابات واعتصامات ومطالب التشغيل ونتيجة عامل خارجي وهو انخفاض أسعار النفط عالميا منذ 2014 مما اثر في أداء الشركات المنتصبة في تونس.


تشهد عدة شركات بترولية في الجنوب التونسي تحركات احتجاجية بعد قرارها تسريح عدد من عملتها نتيجة أوضاعها المالية وبعد تقديمها لتقاريرها المالية.

وقد قامت مجموعة من المحتجين بقطع الطريق الوطنية الرابطة بين تطاوين ورمادة أمام سيارات وشاحنات الشركات البترولية وذلك احتجاجا على ارتفاع نسبة البطالة. هذا بالإضافة إلى تواصل احتجاج عدد من العملة لشركات وينستار الكندية وميدكو الاندونيسية إلى جانب تحركات احتجاجية أخرى لعمال شركة خدمات بترولية تليتاك التي تعمل بين صفاقس وتطاوين بسبب تهديدها بتسريح عمال.
وكانت الشركة الأمريكية اناداركو آخر الشركات المغادرة لتونس ، ويعكس تراجع الإنتاج المسجل في العام المنقضي وجود مشاكل حقيقية داخل القطاع ككل. أما ملف شركة بتروفاك البريطانية فمازال عالقا ومازال نشاط الشركة متوقفا إلى حد الآن وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد احتضنت أول أمس اجتماعا في الغرض.

هذه الاضطرابات نتج عنها تراجع في إنتاج النفط في بداية السنة استقر عند 45 الف برميل، وسجلت صادرات قطاع الطاقة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري تراجعا بـ 39.4 % نتيجة تراجع صادرات النفط الخام حيث بلغ حجم الصادرات 69.8 مليون دينار مقابل 149.6 مليون دينار في نفس الفترة من العام الفارط. بالمقابل سجلت الواردات الطاقية ارتفاعا بـ 135.2 % نتيجة ارتفاع واردات النفط الخام التي بلغ حجمها 178.2 مليون دينار بعد أن كانت في الفترة نفسها من العام المنقضي في حدود 31.8 مليون دينار.

وكان الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين قد أعلن في وقت سابق انه قرر تأجيل الإضراب في قطاع النفط مع وقف الإنتاج الى يوم 5 افريل المقبل، وذلك بعد تدخل وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وأمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي والاتفاق على عقد جلسة صلحية شاملة يقع خلالها تسوية المطالب التي دفعت الى إقرار الإضراب بيوم.

المشاركة في هذا المقال