فيما كلفة قفّة التونسي تتجاوز 55 دينار: إهدار 5 % من النفقات ونصف الأسر لا تستعمل قائمة مشتريات

كشف المعهد الوطني للاستهلاك خلال الورشة الإقليمية حول تحليل التبذير الغذائي نتائج الدراسة التي أجريت على 2000 من التونسيين لمعرفة سلوكيات الشراء والاستهلاك والتبذير وطريقة إعادة استعمال الخبز .

ومن الأهداف الخصوصية للبحث معرفة بعض سلوكيات شراء المواد الغذائية عند الأسرة ومن هو صاحب القرار إلى جانب انطباعات التونسي حول ظاهرة التبذير الغذائي وفواضل الأكلات الأسرية والتعامل معها وأسباب التبذير وطرق معالجتها وتقدير حجم التبذير الغذائي للأسر التونسية. ويقدر التبذير الغذائي بــ 17 دينارا شهريا وفق تقديرات المستجوبين وهو ما يمثل حوالي 5 % من النفقات الغذائية. وتعد الأكلات الطازجة والخبز والغلال والحلويات واللحوم أكثر المواد الغذائية التي يتم تبذيرها في شهر رمضان.
ويعد الأب هو المسؤول بنسبة 42 % والأم بنسبة 39 % مقابل 13 % لـ «أكثر من شخص». وباستثناء ولاية زغوان أين يكون الأب مسؤولا عن المشتريات فان الأم في باقي الولايات هي من تتولى هذه المهمة في غالب الأوقات.

وتتم المشتريات من «المساحات الكبرى والمتوسطة» بنسبة 46 % و41 % من «المساحات الصغرى وتجار التفصيل مقابل 5.3 % من الأسواق البلدية والاسبوعية. وباستثناء ولاية زغوان اين يغلب التسوق من المساحات الصغرى وتجار التفصيل فان المساحات الكبرى تمثل اهم مصادر التزود في باقي الولايات. وتعد ولاية زغوان الجهة الوحيدة التي تخصص اسرها غالبا ميزانية للمواد الغذائية ما بين 100 و200 دينار فان باقي الولايات تتميز بنسق انفاق يتجاوز 400 دينار.

وتنقسم وتيرة تزود الأسر إلى 31 % شهريا و25 % بالنسبة للمواد المعلبة والجافة ويقدر معدل ميزانية النفقات الغذائية بـ 364 دينارا شهريا ويتجاوز معدل إنفاق ثلث الأسر 400 دينار فيما لا يتجاوز المعدل 22 % الـ 200 دينار.
وبخصوص التبذير فان 71 % عبروا عن ان التبذير مرتفع، ويقدر معدل القاء الخبز 15.7 % ومنتجات الحبوب 10.2 % فيما تبلغ نسبة القاء اللحوم 1.9 %.

وعلى مستوى عالمي فان ثلث المواد الغذائية الاستهلاكية يتم تبذيرها ويوجد في العالم نحو 900 مليون شخص يعانون المجاعة ويتم سنويا تبذير ما حجمه 1.3 مليار طن وهو ما يمثل ثلث المنتوجات الغذائية اي ما قيمته 1000 مليار دولار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115