الترابط المغاربي المنقطع: طريق سيارة متوقفة منذ 12 سنة وأحواض مائية مشتركة دون رئاسة لخمسة أشهر ومصرف مغاربي دون موعد انطلاق

تعد بعض المشاريع بين البلدان المغاربية عند الإعلان عنها بمثابة الحلول لخلق منطقة موحدة المشاريع ذاتها كانت بهدف تنمية العلاقات وتعزيز اقتصاديات البلدان المغاربية وبعد مرور نحو 27 سنة عن إعلان الاتحاد المغاربي مازالت بعض الدول تطمح الى الاتحاد.


من بين المشاريع التي كانت مطروحة لتوحيد دول المغرب العربي الطريق السيارة مسؤولو اتحاد المغرب العربي قد اتفقوا في سنة 2005 على ضرورة الإسراع في إنجازها بتحديد أجل 2010 لإنجاز هذا المشروع الذي مازال ينتظر فبالنسبة الى الجزء المتعلق بتونس كان وزير التجهيز والإسكان والتهيئة قد ذكر أن من بين المشاريع الموجودة في إستراتيجية الوزارة إنجاز الطريق السريعة المغاربية الممتدة بين جندوبة والحدود الجزائرية. الطريق الذي من شانه أن يمثل ممرا متواصلا من مدينة أغادير المغربية إلى رأس جدير على الحدود التونسية الليبية .

المسار الكامل كان قد برمج انجازه على محورين، محور أطلسي نواكشوط - الرباط ينطلق من العاصمة نواكشوط ليعبر الساحل الشمالي الموريتاني ثم العيون وأغادير ومراكش والدار البيضاء وصولا إلى العاصمة الرباط التي تمثل نقطة التقاطع مع المحور الآخر وهو المحور المتوسطي الرباط - طرابلس الذي ينطلق من الرباط ليعبر مكناس وفاس ووجدة في المملكة المغربية، وتلمسان ووهران والشلف والجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة وعنابة في الجمهورية الجزائرية، وطبرقة وجندوبة وباجة وتونس العاصمة والحمامات وسوسة وصفاقس وقابس ومدنين في الجمهورية التونسية، وصولاً إلى العاصمة طرابلس في ليبيا.

وتشترك بلدان المغرب العربي في عديد النقاط نظرا للترابط الجغرافي فقد اقتضت الجغرافيا ان يكون بين تونس والجزائر وليبيا أحواض مائية مشتركة مما اقتضى تكوين تنسيقية تضم تونس وليبيا والجزائر، انشئت منذ 2008 آلية للتشاور فيما يخص الادارة والتصرف المشترك لهذا الخزان الجوفي وللقطع مع الاستغلال المنفرد لمزيد التحكم في الاستغلال الا ان عدم وجود ارادة ترجم في بقاء رئاسة التنسيقية شاغرة لمدة تناهز الخمسة اشهر بعد ان انتهت ولاية تونس في سبتمبر 2015 ولم ترسل الجزائر ممثلها الا في بداية الشهر الجاري. وتحدث مسؤول سابق....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115