عماد درويش الخبير الدولي في الطاقة يقترح في الحرب ضد البطالة : المرونة في الوظيفة العمومية .. تشجيع من تجاوز سنهم الـ50 سنة على بعث المشاريع والتصالح مع مدارس الامتياز

تواجه البلاد منذ الثورة وحتى قبل انطلاقها بسنوات عديدة صعوبات اجتماعية واقتصادية زادت حدتها مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل خاصة من حاملي الشهائد العليا الذين يبلغ عددهم 200 الف عاطل وهو ما يشغل بال كل مكونات المجتمع من منظمات وأحزاب وجمعيات ويتنافس

أغلبهم على تقديم مقترحات للحد من نسبة البطالة التي بلغت 15.40 % والنزول بها الى وضع مستوى معقول.

من بين هذه المقترحات تتنزل مبادرة الخبير الدولي في الطاقة والمحروقات عماد درويش تحت عنوان «الكتاب الابيض للتشغيل» فما هي هذه الفكرة ؟ وماهي ابعادها ؟ وجوانبها وكيفية تطبيقها على ارض الواقع وماهي المشاريع الممكن تحقيقها حاليا والتي من شانها ان تمتص غضب العاطلين عن العمل.

معطيات علمية
افاد عماد درويش الخبير الدولي في الطاقة والمناجم ان هذا المقترح الذي اعده هو جوهر سنوات عديدة من التفكير في مشكلة البطالة وأسبابها، وجذورها وكيفية ايجاد حلول ملموسة لإحتوائها والنزول بها الى النصف أي ما يقارب 7 بالمائة. وهو برنامج ينطلق من معطيات علمية لجرد وحصر البيئة العامة لسوق الشغل بما في ذلك نظام التعليم، وعدد الموظفين، والقوى العاملة والتوزيع الجغرافي للأقطاب الجامعية والأكاديمية للتوصل الى مجموعة من التوصيات المبسطة والقادرة على خلق الثروة والتنمية من خلال توفير مواطن شغل دائمة.
تضم الوظيفة العمومية في تونس نحو 650 الف موظف وإذا ما تم تسريح قرابة 52 الف سنويا ممن تجاوز سنه 50 سنة على امتداد خمس سنوات أي 260 الف اجمالا وهذا التسريح سيكون مرفقا ببرنامج جديد عبر توفير حوافز لإنشاء المشاريع الخاصة لهؤلاء المتقاعدين الذين اكتسبوا الخبرة والدراية والتمكن براس مال 100 الف دينار على ان توجه مشاريعهم الى الصناعة والخدمات والاستشارات والدعم والهندسة وأساسا المنتجات التي تمكن من جلب عملة صعبة تساهم في تحقيق توازن في ميزان الدفوعات ويتكفل كل مشروع بتشغيل 4 عاطلين عن العمل لتحقيق قرابة 104 آلاف موطن شغل سنويا أي بمعدل 520 الف موطن شغل على امتداد خمس سنوات بالإضافة الى تعويض من غادروا الوظيفة العمومية بموظفين جدد.

الإصلاحات الضرورية
لتحقيق هذا التمشي وجب وضع سلسلة من الإصلاحات لتوفير المرونة في الوظيفة العمومية من بينها اقتصار العمل فيها على مدة على 25 سنة بالنسبة للإطارات المتوسطة والعليا الذين بإمكانهم فيما بعد التوجه الى القطاع الخاص في شكل الحاق او تفرغ لمشروع خاص وستكون لذلك فائدة مزدوجة من بينها الحد من الأعباء على الصناديق الاجتماعية و توفير رواتب المنتدبين الجدد، فبالنسبة للصناديق الاجتماعية سيتم من خلال البرامج التعديلية المقترحة توفير قرابة 2.6 مليار دينار سنويا عبر التخفيض في كتلة الاجور الى النصف بحساب ال 100 الف موظف وسيتم ... 

لقراءة بقية المقالاشترك في المغرب إبتداء من 20 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115