تقرير البنك المركزي التونسي : دون تطور القطاع الفلاحي نسبة النمو لن تتعدى 2 % سنة 2017

نشر البنك المركزي التونسي يوم الاثنين عبر بوابته الالكترونية تقريرا حول»التطورات الاقتصادية والنقدية والأفاق على المدى المتوسط لشهر فيفري2017» والذي عدل فيه من توقعاته لنسبة النمو لسنة 2017 من 2.2 % إلى 2.3 %. وأبقى على توقعاته بشأن سنة 2018 في حدود 2.8 %.

وبني البنك المركزي توقعاته على أساس النمو الذي سيشهده القطاع الفلاحي خلال السنة الحالية بفضل العوامل المناخية المناسبة. ودون اعتبارالقطاع الفلاحي، من المنتظرأن تسجل نسبة النمو تراجعا لتستقر في حدود 2 % سنة 2017 و2.5 % بالنسبة لسنة 2018 مقابل 2,2 % و2.6 % مقدرة سابقا.

وأبرزالتقريرأهمية تحسن الوضع الأمني وتقلص حالات الاحتقان الاجتماعي في تعزيز مساهمة جميع القطاعات في دفع عجلة النمو. إلا أنه أكد على هشاشة الميزان الجاري بسبب انخفاض صادرات المواد الطاقية وارتفاع الدين الخارجي, زد على ذلك تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار خاصة أمام ارتفاع أسعار المواد الطاقية في العالم .

ورصد التقرير الضغوط التي تعرفها ميزانية الدولة بسبب ارتفاع النفقات الجارية وضعف الموارد فضلا عن تواصل الضغوط على السيولة في البنوك باعتبارالعجزالجاري الكبير مما نتج عنه عدم توازن دائم بين العرض وتدخل متنامي للبنك المركزي في السوق للحد من هذه

الانخرام .

ويتوقع التقرير زيادة في معدلات التضخم بالنسبة للسنة الحالية ليبلغ 4,8 % خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 و4,7 % بالنسبة لكامل السنة.وكانت سنة 2016 قد سجلت نسبة تضخم هي الأدنى منذ سنة 2012 في حدود 3,7 % مقابل 4,9 % في سنة 2015 .

بنى البنك المركزي توقعاته بالأساس على التطورات التي سيشهدها القطاع الفلاحي إلا أن مصيرالقطاع الفلاحي يشهد ضبابية نظرا لضعف كميات الأمطار المسجلة والتي ستقف عقبة أمام نجاح الموسم الزراعي القادم لاسيما بعد قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري بتقسيط مياه الري والذي سيؤدي في النهاية إلى امتناع عدد من الفلاحين عن زراعة أراضيهم.

وبالرغم من أن البنك المركزي التونسي يجعل من تحقيق نسبة نمو بـ 2.3 % رهن تطور القطاع الفلاحي فإن البنك الدولي يتوقع أن يحقق الاقتصاد التونسي نسبة نموب3 % بالاعتماد على تطور مساهمة القطاع الخاص.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115