Print this page

بيع الطائرة «ارباص أ340» يمكن الخطوط التونسية من سيولة مالية هامة

يبدو أن الفرحة التي استحكمت بالكثيرين عقب بيع طائرة الخطوط التونسية التي كانت موجهة لرئاسة الجمهورية قبل 14 جانفي 2011 جعلت الكثيرين يتناسون مدى أهمية عملية البيع هذه والتي غنمت منها الخطوط التونسية 181 مليون دينار قد جاءت في وقت بدت فيه الشركة

في أمس الحاجة إلى مثل هذا المبلغ ليرفع عنها جانب من العجز الحاد في السيولة المالية التي غرقت فيها الشركة منذ أكثر من سنة نتيجة تراجع جانب من نشاطها السياحي الذي كان يشكل وحده جزءا مهما من عائداتها . كما أن توقف النشاط على ليبيا زاد من تقلص حجم الموارد وهو ما جعل الناقلة تعجز أحيانا على توفير الموارد لفائدة المزودين خاصة في قطع الغيار مما يشكل تخوفا على صحة الأسطول .

واليوم وقد غنمت الناقلة من عملية التفويت جانبا مهما من السيولة سيجعلها تقدم على بلورة سياستها التجارية بالنسبة للسنة القادمة خاصة وأن جانبا من المبلغ سيوجه أيضا لفائدة عملية تأهيل الشركة عبر تسهيل إحالة ألف عون على التقاعد الاختياري مما سيقلص بشكل ملحوظ من كتلة الأجور والاقتراب أكثر من معدلات العمل في الشركات العالمية المنافسة ، وهذا قد يسمح للخطوط ببلورة برنامجها الاقتصادي والتجاري الجديد الذي كانت تقدمت به للحكومة قبل أشهر بهدف تمكين المؤسسة من القدرة على مواجهة المنافسة القادمة مع فتح الأجواء .

المشاركة في هذا المقال