تواصل تقلص العائدات السياحية: رفع إسبانيا القيود عن تونس هل يعيد للوجهة سياحها الأوروبيين؟

سجلت عائدات السياحة التونسية خلال الأشهر التسعة الماضية عائدا بلغ مليارا و781 مليون دينار مقابل مليارا و873 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي .وهذا العائد يعكس بوضوح تام حال السياحة التونسية التي ما عادت تغري السياح الأوروبيين

لا فقط من اجل الوضع الأمني بل أيضا بفعل تردي المحيط وجودة الخدمات وغياب سياسة اتصالية وترويجية جريئة .فهذه النتائج التي لم تعرف السياحة في تونس مثيلا لها كانت متوقعة لأكثر من سبب ذلك أن الوضع الأمني الهش ومواصلة وضع الوجهة ضمن خانة الوجهات غير الآمنة على أهم الوجهات السياحية الأوروبية كلها ساعدت على تردي مؤشرات القطاع منذ سنة 2015 .

ويبدو أن الأوضاع في القطاع لا تبشر بالتحسن بعد ما يروج هنا وهناك من أخبار عن توقعات السنة القادمة التي قد لا تبدو هي الأخرى مطمئنة خاصة بعد مبادرة منظم الأسفار البريطاني - توماس كوك-«Thomas Cook» بدعوة عبر بيان له على موقعه حرفاءه الحاجزين لصائفة الموسم القادم إلى مراجعته لتغيير وجهات عطلهم من دون تكاليف متحججا بمواصلة الخارجية البريطانية اعتبار الوجهة التونسية غير أمنة وغياب أي مؤشر على تغيير في موقف الخارجية البريطانية تجاه تونس والسفر إليها .

والحقيقة أن هذا البيان لا يبدو جديدا ذلك أنه كان في افريل الماضي حيث، اصدر توماس كوك بيانا أعلن فيه شطب الوجهة من برامجه مع الوعد بالعودة إليها قبل 24 ماي من سنة 2017 لكن يبدو أنه في ضوء تواصل الوضع على حاله بالنسبة للوجهة لدى الخارجية البريطانية بادر بقرار شطب الوجهة من كل البرامج التي أعدها للسنة القادمة إلى حين توضّح الصورة مستقبلا.

إسبانيا ترفع القيود على السفر إلى تونس
لكن رغم هذا الوضع المتأزم والذي لا يبدو قريبا للانفراج تلوح في الأفق أيضا هنا وهناك بوادر طيبة في القطاع قد تجعل التفاؤل جائزا وإن بحذر من ذلك إعلان وزير التعاون الدولي الاسباني جراسيا ألداز» Aldaz Garcia «الأربعاء الماضي أن بلاده قررت رفع كل قيود السفر إلى تونس وأضاف أن فريقا صحفيا أسبانيا يزور تونس هذه الأيام لإعداد تحقيق ومقالات لتشجيع الأسبان على العودة إلى زيارة تونس.

وكان رسو الباخرة السياحية «اوروبا» بتونس بعد توقف للنشاط طال أمده نتيجة حادثة باردو في 2015 مناسبة.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115