المواد الفلاحية البيولوجية: إنتاج وطني بـ400 ألف طن لا يصدر منها غير 48 ألف برقم معاملات 345 م / د

طرح «صباح التصدير» بمركز النهوض بالصادرات صباح أمس سبل تطوير الصادرات التونسية من المواد البيولوجية إلى مختلف الأسواق الدولية خاصة في الاتحاد الأوروبي الذي يعد شريكا مهما لتونس طوال عقود طويلة.وأكدت بالمناسبة عزيزة حتيرة المديرة العامة للمركز

أن اللقاء يمثل دعوة ملحة لأهمية تطوير الإنتاج التونسي من المواد « البيو» التي تحظى اليوم بإقبال كبير في مختلف أصقاع الدنيا داعية إلى عدم الاكتفاء بتصدر زيت الزيتون والتمور خاصة وأن البلاد تتوفر على عدد من المواد التي يمكن أن تستغل في هذا المجال.
وأضافت المديرة العامة أن العمل اليوم يجري بالمركز على تنشيط التصدير لا فقط باتجاه أوروبا باعتبارها سوقا تقليدية بل بالعمل على التوجه نحو أمريكا وكندا وهما سوقان واعدان إلى جانب افريقيا التي قررت الدولة ان توليها اليوم اهتماما متزايدا .وأكدت أن المركز بصدد البحث مع المهنة على أهم النقاط التي سيتم فيها بعث المكاتب الجديدة وأعلنت أن المركز سيفتح قريبا مكتبا جديدا بوهران بالجزائر وأن لقاء سيتم خلال الايام القادمة بالمركز .

وتبرز الأرقام التي قدمت خلال العرض حول الفلاحة « البيو» في تونس، أن هذا النشاط ما يزال محدودا ومقتصرا على عدد قليل من العاملين فيه رغم ما يوفره من إمكانيات كبيرة للتصدير وتذكر البيانات أن عدد العاملين في القطاع يبلغ 3200 في 2987 مستغلة على مساحة 232 ألف هكتار مشهود لها بالمطابقة ، و147 وحدة تحويل بيولوجية و66 مصدرا و20 موردا للمدخلات العضوية.أما الإنتاج السنوي فيبلغ400 ألف طن يصدر منها 48 ألف طن وتحقق رقم معاملات سنوي ب345 مليون دينار وتصدر المواد التونسية إلى ثلاثين بلدا في القارات الخمس.منها 235 مليون دينار من الزيت الزيتون و40 مليون دينار من التمر و70 مليون دينار من مواد مختلفة.

أما على المستوى العالمي فيمثل سوق المواد الفلاحية البيولوجية اليوم مصدرا مهما للتصدير في أكثر من 164 بلدا حيث تتوفر اليوم مليون و900 ألف مستغلة فلاحية في العالم تزيد مساحتها عن 43 مليون هكتارا وهو ما يساوي 1 % من مجمل الأراضي الفلاحية المستغلة وتأتي استراليا على رأس البلدان ذات أوسع مساحة مستغلات بيولوجية .

و تبلغ العائدات السنوية للفلاحة « البيو»و في العالم ،قرابة 64 مليار دولار وقد سجل القطاع خلال سنة 2014 تطورا مهما بلغت نسبته 11 بالمائة في الولايات المتحدة الأمريكية وعائدات ب 35 مليار دولار سنة 2014.

وتشكل ألمانيا أول بلد مستهلك للمواد البيولوجية بقيمة 8 مليار يورو أي ما يعادل 33 % من كامل الإنفاق الأوروبي في القطاع فيما تليها فرنسا بنحو 5 مليار يورو وبريطانيا بمليارين و307 مليون يورو إلى جانب إيطاليا بنسبة 39 %من الإنفاق في أوروبا .
وتم تقديم خصائص السوق الأمريكية الهامة من قبل ريم البدوي العياري التي شددت على أهمية الترويج والاتصال في هذه السوق التي باستطاعتها استقدام عدد مهم من المواد الفلاحية التونسية بدورها عرفت شافية شلبية ببرنامج المساعدة على التصدير والمخصص للمؤسسات المصدرة مبينة ما تقدمه من إمكانيات مهمة للمساعدة على دخول الأسواق بالمواد البيولوجية التونسية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115