بوينغ تختار المغرب شريكا استراتيجيا في صناعة الطيران

أبرم المغرب اتفاق شراكة مع مجموعة الطيران الأميركية بوينغ، بفتح الأبواب لاستقرارها في البلاد، عبر إنشاء منطقة صناعية متخصصة لمتعاقدي الشركة العملاقة في منطقة طنجة لصناعة الطيران في شمال المغرب.

وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس في طنجة حفل توقيع بروتوكول اتفاق من أجل “إنشاء منظومة صناعية لمجموعة بوينغ في المغرب”، على حد تعبير وكالة الصحافة الفرنسية.
وينص الاتفاق على توطين 120 شركة متعاقدة مع بوينغ في المنطقة الصناعية، ما سيؤمن 8700 وظيفة إضافية لعمال متخصصين، بحسب الحكومة المغربية وإدارة بوينغ. وسيمكن الاتفاق المغرب من زيادة صادراته في قطاع الطيران بما قيمته مليار دولار سنويا، بحسب المصادر نفسها.

وعبر رئيس مجموعة بوينغ للطائرات التجارية ريموند كونر عن “الفخر” بالعمل مع الحكومة المغربية من أجل تطوير قطاع صناعة الطيران، ودعم حاجات الإنتاج وتنافسية بوينغ.
ووعد بالتعاون “بشكل وثيق من أجل تأهيل وتدريب اليد العاملة المستقبلية في المغرب”. وقال إن علاقة الثقة المتبادلة بين بوينغ والمغرب تمتد إلى أكثر من 50 عاما.وأضاف كونر أن مشاريع بوينغ المشتركة الحالية في الدار البيضاء، تمكنت من معاينة الفرص الفريدة التي يمنحها المغرب لشركات صناعة الطائرات، من أجل تقليص التكاليف مع الاستمرار في إنتاج مكونات للطائرات ذات الجودة العالية.

وأشار إلى أن بوينغ والمغرب تمكنا من تطوير برنامج محفز غايته جذب متعاقدين ومصنعين جدد مع بوينغ بغية الاستقرار في المغرب. وأكد أن الشركة ستعمل أيضا على التعاون بشكل وثيق من أجل تطوير مهارات اليد العاملة المغربية.
وتندرج هذه الاستثمارات في مجال الطيران ضمن مخطط وطني لتسريع التنمية الصناعية يمتد بين عامي 2014 و2020، بميزانية تقارب ملياري يورو، تم عرضه أمام الملك محمد السادس في الدار البيضاء في أفريل عام 2014.
وكان المغرب قد أطلق في عام 2008 مخطط “الميثاق الوطني للتنمية الصناعية”، الذي سمح للبلاد بجذب مجموعات صناعية كبيرة مثل رينو الفرنسية في منطقة طنجة وبومباردييه الكندية في ضواحي الدار البيضاء.
ويهدف المخطط الأخير إلى توفير نصف مليون وظيفة وزيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 14 بالمئة حاليا إلى نحو 23 في بلد تبقى كلفة اليد العاملة في مستويات منخفضة ومنافسة لمثيلاتها في الدول المتقدمة، ما يشكل عاملا مؤثرا في قرار الشركات الدولية التي تفتح فروعا في المغرب.

ومن المتوقع أن يسهم مشروع التعاون مع مجموعة بوينغ، المصنفة رقم واحد عالميا في مجال صناعة الطائرات، في بناء منظومة عالمية في المغرب تتألف من أبرز المصنعين والمتعاقدين في صناعة الطيران.
ومن أجل تغطية حاجيات تدريب وتأهيل العاملين في هذه الصناعة المتطورة، سيتم تنفيذ برامج تدريب معدة خصيصا من طرف مجموعة بوينغ.

وأكد العلمي أن قطاع صناعة الطيران المغربي شهد بفضل رؤية ودعم العاهل المغربي قفزات نوعية كبيرة، جعلته يحتل المرتبة الـ15 من حيث الاستثمارات في صناعة الطيران، ليقتحم بذلك الدائرة الضيقة جدا للبلدان الناشطة في هذا القطاع.
وقال إن الزخم الجديد من الازدهار في صناعة الطيران في المغرب بدأ في عام 2001 بشراكة بين الخطوط الملكية المغربية مع مجموعة سافاران وإنشاء مصنع ماتيس، وتوالت بعد ذلك الإنجازات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115