مسلسل «المغرب» الصيفي نحن والفايسبوك :4: هل عطّل الفايسبوك الانتقال الديمقراطي في تونس أم عزّزه ؟

بقلم:الصادق الحمامي
سلسلة من المقالات الاسبوعية تستكشف علاقة التونسيين بالميديا الاجتماعية بشكل عام وبالفايسبوك على وجه الخصوص. يتناول الكاتب في هذه المقالات مسائل متعددة

على غرار أسباب شعبية الفايسبوك ومكانته المتعاظمة في حياتنا الاجتماعية، وتأثيره على الحياة السياسية وعلاقته بظاهرة الإرهاب ومسائل تنظيمه أو تعديله (على غرار الميديا السمعية البصرية) ومصير المثقف والصحافة والميديا في عصر الفايسبوك.

الانتقال الديمقراطي هو المسار الذي يفصل مرحلة انهيار النظام السلطوي أو الاستبدادي وحلول الديمقراطية ومؤسساتها. وقد تشكّل نقاش نظري كثيف، منذ سقوط نظام فرانكو في إسبانيا، حول مؤشرات تقييم الانتقال الديمقراطي ونجاحه أو فشله ومساراته المعقدة، خاصة عندما لا يؤدي هذا المسار إلى إقامة الديمقراطية وفق النموذج الليبرالي السائد, وامتد هذا النقاش إلى الميديا والأدوار التي يجب أن تؤديها لتعزيز مسار الانتقال الديمقراطي مثل تمثيل التنوع السياسي وإدارة النقاش العام ومراقبة النخب السياسية وتعزيز الثقافة الديمقراطية لدى المواطنين...

في دراسة له نشرت في مجلة journal of democracy في أواخر 2015 اعتبر الباحث الأمريكي المتخصص في الميديا العربية مارك لينش Marc Lynch أن للميديا الجديدة والقديمة على السواء علاقة مباشرة بتجارب الانتقال الديمقراطي في العالم العربي، إذ يرى أن الميديا انخرطت في الولاء للسلطة وللتيارات السياسية أو لرجال الأعمال الذين يمارسون السياسة وساهمت في تعميق الاستقطاب السياسي وترويج الأخبار الزائفة والوهمية والإشاعات وفي وتسويق الخوف من التحولات الطارئة وتشجيع الناس على الانخراط في فضاءات منغلقة ومنسجمة إيديولوجيا حيث يستهلكون أخبارا موجهة. ويرى لينش أن الميديا القديمة والجديدة دمرت الانتقال الديمقراطي في مصر وخربته (sabotage) في تونس. وللميديا الاجتماعية خاصيتان أساسيتان ساهمتا في إفساد الانتقال الديمقراطي: من جهة أولى تسجن الميديا الاجتماعية الناس في عوالم منغلقة تصبح فيها المضامين المختلفة عن معتقداتهم موضوعا للسخرية والانتقاد والرفض كما يعزز هذا الانغلاق الهويات الضيقة ورفض الآخرين ومن جهة ثانية الانتشار السريع للمضامين والأخبار الزائفة.

يحتاج هذا الطرح إلى نقاش لأن الحالة التونسية تختلف عن نظيرتها المصرية. لكن في كل الأحول فإن الحديث عن نتائج الفايسبوك على عملية الانتقال الديمقراطي : التعطيل والإفساد أو أي نتائج أخرى تعيق عملية الانتقال تعني تكذيبا صريحا لمقولة ثورة الفايسبوك وإقرارا بأن الموقع يتفاعل مع سياقه السياسي والثقافي ويتبادل معه التأثيرات.

لقد كان الفايسبوك في مرحلة ما قبل الثورة مجالا للتفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء أو الأقارب وكانت الاستخدامات ذات الطابع السياسي محدودة جدا بسبب إنزواء التونسيين في العوالم الخاصة والخوف من الانخراط في العمل السياسي أو في الشأن العام. ثم تحوّل الفايسبوك إلى مشهد ثوري تجلى فيه التونسيون أفرادا وجماعات مواطنين منشغلين بالأحداث الخطيرة التي هزّت بلادنا وظهروا في المشهد العام بواسطة الفايسبوك وتملكوا أدواته للمشاركة للتعبير عن مواطنتهم الجديدة. وفي طور ثالث تحول الفايسبوك إلى مجال سياسي بالمعنى العام تتجلى فيه أحداث الحياة العامة والمجتمع ومشاغلها يمارس فيه التونسيون أنشطة لا حصر لها من تمثيل الحياة اليومية الشخصية وسرد وقائعها حتى الانخراط في الشأن السياسي العام.

وفي هذا الإطار يمكن أن نعدّد التحولات التي ساهم في تشكيلها الفايسبوك في سياق الانتقال الديمقراطي على النحو التالي :

• توسيع المشاركة في المجال العمومي
مع تلاشي منظومة المراقبة والعقاب السلطوية ساهم الفايسبوك في توسيع قدرات التونسيين على الانخراط في العمل السياسي بفضل الحريات العامة الجديدة المتاحة وفي الشأن العام عبر الكلام في السياسة وفي الحادثات التي لا نهاية لها حول الأحداث السياسية وتوظيف الفايسبوك للعمل السياسي الجماعي ومناصرة الحملات السياسية أو مناهضة تيارات أيديولوجية وسياسية.

• تنامي فضاءات المعارضة والتعبئة الإجتماعية
أتاح الفايسبوك لجماعات سياسية غير معنية بسياسة التوافق السياسي وغير قادرة على النفاذ إلى الميديا بالحصول على موارد اتصالية للتعبير عن نفسها وعن أفكارها وأنشطتها على غرار حملة «مانيش مسامح» التي استخدمت الفايسبوك لتعزيز حملتها والتنسيق لأنشطتها. وبشكل عام أتاح الفايسبوك لجماعات متعددة إمكانات الفعل خارج الميديا التقليدية ولكثير من التونسيين المعارضة والمناهضة (ضد الترويكا والنهضة والإسلاميين و«شيوخ الظلامية») أو ضد «الدولة العميقة» و«أعداء الثورة» و«أنصار الثورة المضادة» و«النظام القديم»....). كما أن الفايسبوك أتاح للتونسيين آليات عديدة للتنظم ولتنسيق العمل الجماعي لتنظيم الحملات على غرار «مانيش مسامح» و»سيب التروتوار» و»وينو البترول» و«موش بسّيف» (حملة ضد إجراءات غلق المقاهي في رمضان).

• امتداد الصراع السياسي والتنافس على السلطة إلى الفايسبوك
تشكلت بعد الثورة أساليب جديدة للتنافس على السلطة تستبعد العنف لصالح المواجهات الرمزية عبر الاتصال والتسويق والبروبغندا. ويقوم الأسلوب الجديد الذي يتبعه السياسيون على الإفراط في الظهور في الميديا التقليدية وفي الميديا الاجتماعية وفي الفايسبوك على وجه الخصوص عبر الصفحات الرسمية والإشهار، مما أتاح ظهور أنواع جديدة من الظهور السياسي visibilité politique إذ يسعى السياسي التونسي الجديد إلى تعزيز صورته من خلال الفايسبوك باعتباره منفتحا على المواطنين متفاعلا معهم منصتا لهم قريبا منهم يحاورههم بتقنيات الفايسبوك.

الفايسبوك كمصدر ضغط على السياسيين.
من الأمراض التي تعاني منها الديمقراطية التونسية الناشئة خضوع القرار السياسي إلى موجات ما يسمّى الرأي العام والتعامل مع السياسة باعتبارها اتصالا واستثمارا في تقنياته. فالسياسيون، خاصة التكنوقراط، مهووسون بالصورة في سياق الملل من السياسة ويخافون أهواء «الرأي العام» وتأثيراتها على صورتهم ومستقبلهم فيتمثلون الفايسبوك مرآة الرأي العام الفورية التي عليهم التفاعل معها والاستجابة إليها خاصة عندما تقدم الصحافة ما يجري في الفايسبوك على أنه اتجاهات «الرأي العام» الأصيلة. والأمثلة عديدة عن قرارات سياسية اتخذت لإرضاء واستجابة لأهواء الناس المتحركة وترضية للمزاج الفايسبوكي.

• الفايسبوك كفضاء إستراتيجي.
فقد الفايسبوك إذن تدريجيا طابعه البديل المحض حين اكتسحته الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والاقتصادية والقوى الإيديولوجية والتنظيمات الإرهابية والشخصيات العامة والجمعيات فتحول إلى مجال يسعى فيه الجميع إلى التأثير في الجميع وكسب ولاء المواطنين. هكذا فقد الفايسبوك طابعه الاجتماعي البديل الذي نشط فيه التونسيون كفضاء مواز للميديا المنقطعة عن المجتمع ليصبح فضاء الصراع والتسويق والإشهار والاستراتيجيات الدعائية ومجال تنشط فيه «الميليشيات الفايسبوكية» وتزدهر فيه الحملات التشويهية والتسريبات.

• الفايسبوك فضاء التعبير عن الملل من السياسة
بعد أن كان الفايسبوك مجالا للتعبير عن الحماسة الثورية والانخراط في الشأن العام واستكشاف المواطن للعمل السياسي تحوّل بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتنامي الإرهاب إلى المشهد الذي يعبر فيه التونسيون عن مللهم من السياسة le désenchantement politique بل إنه وفر للتونسيين الأدوات التعبيرية للسخرية من السياسيين العاجزين عن تغيير الأوضاع وازدرائهم. والمفارقة أن الملل من السياسة أصبح يعبر عن نفسه بدل أن يكون مجرد انزواء عن الحياة العامة والانخراط في الحياة الخاصة المحضة.

• الفايسبوك مجال ازدهار الاتصال الهستيري العدائي وخطاب الكراهية
يضعف الفايسبوك من إكراهات وضوابط الاتصال المباشر التي تجعل الناس يحجمون على القيام بأفعال عنيفة مادية أو رمزية. يخلق الفايسبوك حالة من الانفلات العاطفي ومن الاندفاع. يختفي الناس وراء اسم مستعار أو يجدون أنفسهم أمام الكمبيوتر في غياب الحضور الجسدي للآخر فينخرطون في سلوكيات الشتم والقدح والهجاء. فتعرّض سياسيون كثيرون وشخصيات عامة وحتى أفراد على هذه السلوكيات العنيفة والعدائية وإلى الحملات التي تسيء إلى كرامتهم. وكثيرا ما نرى أشخاصا هادئين في الحياة اليومية يتحوّلون إلى أفراد عنيفين يشتمون خصوصهم الإيديولوجيين والسياسيين بأقذع النعوت خاصة في بعض صفحات السياسيين التي تم إنشاؤها للتواصل فتحوّلت إلى فضاءات يتعرضون فيها إلى الشتم. كما نرى أيضا أحيانا سلوكيات هستيرية ينفلت فيه الناس من قواعد السلوك العقلاني ليصبحوا جماعة منصهرة يجمعها الكره المقيت غير العقلاني والإنفعالي لتلك الشخصية السياسية أو تلك يرون فيها الشيطان مجسّدا. وتؤدي كل هذه التصرفات إلى إفساد النقاش العام وتغليب المواقف المتطرفة والتصديق الأعمى لكل ما يبثّ من آراء.
الفايسبوك مجال ازدهار الفردانية الديمقراطية وتمثيل الاختلاف والتنوع إذا كان الانتقال الديمقراطي يعني المرور تدريجيا من النظام السلطوي إلى النظام الديمقراطي عبر إرساء مؤسسات الديمقراطية المخصوصة (انتخابات حرة وديمقراطية، فصل السلطات....) فإن عملية الدمقرطة تشمل أيضا بعدا ثقافيا أساسيا يتمثل في الحريات المتاحة للمواطنين في مستوى التفكير والتعبير. وفي هذا الإطار نرى أن الفايسبوك كان أيضا المجال الذي تجسد فيه التنوع والتعدد الثقافي بما أنه يتيح التعبير عن العوالم الفردية المختلفة كالتعبير عن القناعات الدينية دون خوف أو عن قناعات شخصية أو حتى عن خيارات حياتية وجنسية لا تحظى بالقبول الاجتماعي. وعلى هذا النحو فإن الفايسبوك أتاح مثلا لـ«جمعية شمس» التي تدافع عن حقوق المثليين التونسيين الظهور في المجال العمومي والتعبير عن مواقفها (أكثر من 137 ألف تونسي يتابع صفحة الجمعية). هكذا يكشف الفايسبوك تنوع المجتمع بما أنه يتيح له مجالا للظهور لا يجده خارجه.

• الفايسبوك يساهم في تشظي المجال العمومي وتفتيته
يتيح الفايسبوك للتونسيين الانخراط في فضاءات منسجمة إيديولوجيا وسياسيا ومنغلقة على نفسها لا تقبل الاختلاف. فالفايسبوك لم يصمّم، كما كتبنا ذلك في مقالات سابقة، للنقاش الحجاجي العقلاني بل لبناء الشبكات الاجتماعية وإدارتها والمحادثات التي جوهرها الآراء. والآراء لا تخضع إلى منطق الحقيقة المعرفية لأنها تقدم نفسها على أنها الحقيقة. وعندما ينخرط التونسيون في المحادثات كثيرا ما يؤدي ذلك إلى مواجهات عنيفة أو إلى «مونولوج جماعي» حيث يعزز المتحدثون آراء بعضهم البعض لتقاسم الشعور المشترك بأنهم على حق وأن التونسيين الآخرين على ضلالة . كما أن التونسيين عادة ما ينزعجون من الآراء والوقائع التي يمكن أن تجبرهم على الشك في معتقداتهم الراسخة مما يولد لديهم القلق النفسي. وقد أكدت بحوث الميديا والاتصال منذ الأربعينات أن الناس يتعرضون فقط إلى المضامين التي تتناغم مع معتقداتهم وأفكارهم كما كشف ذلك الباحث بول لازرسفالد الذي بين أن الناس يختارون ما يستهلكون من الميديا وفق مبدأ التعرض الانتقائي، فتعزز الميديا المعتقدات والأفكار بدل تغييرها. يقوّى الفايسبوك هذا التعرض الانتقائي إذ أنه يعتمد كسائر مواقع الإنترنت وتطبيقاته على تقنيات ما يسمّى الشخصنة personnalisation فيعرض علينا ما يتماشى مع عاداتنا. وعلى هذا النحو فإن ما نراه في الفايسبوك يكاد يكون مرآة لما نرغب وما نريد. فيصبح الفايسبوك يشتغل كالميديا يعرض لنا ما نرغب فيه. ويمكن تفسير هذا الأمر من زاوية اقتصادية لأن الموقع يبحث عن تعزيز فعالية الإشهار. في هذا الإطار يرى الباحث Eli Pariser, صاحب كتاب Filter bubble إن الإنترنت يجبرنا على العيش في فقاعات أو في عوالم منغلقة. وعلى هذا النحو فإن تطبيقات الإنترنت بدل أن تعزز تواصلنا مع العالم تعزلنا في عوالم هي مرآة لأنفسنا. كما يرى باريزر أن مواقع الميديا الاجتماعية تسجننا في حلقة مفرغة نستهلك فيها المضامين التي تتماشى واتجاهاتنا.

• مفارقات الفايسبوك
يتبين لنا من خلال عرض كل هذه الديناميات أن نتائج الفايسبوك على عملية الانتقال الديمقراطي في تونس مركبة ومختلفة ولا يمكن تصنيفها على أنها تدميرية محضة. فالأطروحة التي يدافع عنها مارك لينش متأثرة بالتجربة السياسية المصرية التي تختلف جذريا عن التجربة التونسية في كل شيء : التقدم في عملية بناء المؤسّسات الديمقراطية (البرلمان، الهيئات الدستورية المستقلة، المجلس الأعلى للقضاء، المحكمة الدستورية)، وتنظيم الانتخابات الحرة والشفافة وثقافة الحوار السياسي التي منحت تونس جائزة نوبل للسلام وتنظيم الميديا السمعية البصرية الديمقراطي المتناغم مع المعايير الدولية والذي سمح بالحد من انفلات الميديا من الضوابط المهنية والأخلاقية (خاصة في الانتخابات).
ورغم أن النقاش العام بواسطة الفايسبوك لم يرق إلى مستوى المداولة الديمقراطية الحجاجية التي تسعى إلى الاتفاق وإلى البحث الجماعي والمتعاضد على قواعد العيش المشترك فإن الفايسبوك أتاح للتونسيين، أفرادا وجماعات، التعبير عن آرائهم وأن يظهروا إلى العلن قضاياهم، في سياق يتسم باستئثار السياسيين بالنقاش السياسي في التلفزيون خاصة وباختطاف السياسية من التكنوقراط خارج الشرعية الانتخابية.
كما يمكن أن نلاحظ أن بعض نتائج الفايسبوك على الحياة السياسية في تونس موجودة أيضا في المجتمعات الديمقراطية الراسخة. ففي فرنسا مثلا تستخدم الحركات اليمينية المتطرفة الميديا الاجتماعية لتطوير إستراتيجياتها الدعائية والتضليلية حتى صار الحديث عمّا يسمى fachosphère التي تحيل خاصّة على الفضاءات في الميديا الاجتماعية التي توظفها هذه الحركات للترويج إلى أطروحاتها وإفساد الحياة السياسية. وقد تعرض في هذا الاتجاه المرشح للانتخابات الأولية لحزب الجمهوريين آلان جوبيه َ Alain juppé إلى حملة مفضوحة ولكن فعالة حسب جريدة ليبراتيون حولته إلى «علي جوبيه صديق الإسلاميين» قد تكون ساهمت في هزيمته. وفي الولايات المتحدة كذلك طرحت أسئلة عديدة حول تأثير ما يسمى الأخبار الوهمية fake news على الحملة الانتخابية وانتصار دونلد ترمب مما دفع مؤسس الفايسبوك مارك زوكربارغ إلى الدفاع عن الموقع والتصريح بأنه لم يؤثر على نتائج الانتخابات.
وفي المقابل فإن ما يدعو إلى القلق هو محدودية أو غياب المبادرات التي تستثمر الميديا الاجتماعية في تعزيز مشاركة المواطنين في الديمقراطية والتي يطلق عليها civil tech أو الاستخدامات المدنية للميديا. فالمبادرات على غرار مبادرة الديمقراطية المفتوحة(appsfordemocracy.tn/) نادرة في هذا المجال ولم تحظ بالترويج الذي تستحق.
أما التأثير الأهم الذي يجب أن ننتبه إليه وهو نتائج الفايسبوك على العالم المشترك الذي نعيش فيه والذي هو مجال تجاربنا المشترك، لأن الفايسبوك يمكن أن يعزلنا عن بعضنا البعض فنصبح أسرى عوالم منفصلة وهي مفارقة غريبة. من هنا تأتي أهمية الميديا التقليدية أي التلفزيون والصحافة والإذاعة وخاصة الميديا العمومية في أن توفر لنا إمكانات الحصول على رؤية بانورامية ومتنوعة عن الواقع. وهذه مفارقة ثانية سنتعرض إليها في مقالنا المقبل.

------------
1 - http://www.liberation.fr/france/2016/11/22/qui-veut-la-peau-d-ali-juppe_1530262
2 - http://www.lexpress.fr/actualite/monde/amerique-nord/facebook-n-a-pas-influence-l-election-americaine-assure-mark-zuckerberg_1850178.html
------------
• الصادق الحمامي: أستاذ محاضر بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار، له عدة مؤلفات في مجال الميديا والاتصال منها : «الميديا الجديدة»، منشورات جامعة منوبة 2012 والإعلام التونسي أفق جديد، دار بارسبكتيف للنشر 2012
الموقع : sadokhammami.com/ar

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115