ملف «الخلية الإرهابية بقليبية» : الإفراج عن أحد المشتبه بهما وإبقاء 8 آخرين بحالة احتفاظ

تواصل الوحدات الأمنية بالقرجاني التحريات والأبحاث في ما بات

يعرف بملف الخلية الإرهابية بقليبية التي تمّ الكشف عنها أواخر الأسبوع الفارط، والتي وصفت بالخطيرة جدّا.

أفرجت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب مؤخرا عن أحد المشتبه بهما في ملف انفجار منزل بقليبية لعنصر متشدد ، والذي تمّ من خلاله الكشف عن خلية إرهابية بالجهة وصفت بالخطيرة جدّا.

ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السلّيطي في تصريح لـ«المغرب»، فانّ التحريات والأبحاث ما تزال متواصلة للكشف عن كل من سيثبت تورطه وانتماءه الى الخلية المذكورة.
وأكّد السليطي أنّ النيابة العمومية قد قررت الإفراج عن أحد المحتفظ بهما وهي صديقة زوجة العنصر المتشدد التي كانت متواجدة بمنزل العنصر المتشدد أثناء انفجار المنزل، علما وانّ هذه الأخيرة كان ترتدي النقاب كما انها زوجة احد العناصر المتورطة في تنفيذ عملية إرهابية بالإمارات.
وأفاد مصدرنا بان الأبحاث شملت الى حد كتابة الأسطر 8 عناصر تمت إحالتهم بحالة احتفاظ، في انتظار ان تتم إحالتهم في غضون الأيام المقبلة على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

واقعة الحال تعود أطوارها الى الجمعة الفارط حيث حصلت عملية انفجار بمنزل كائن بمدينة قليبية من ولاية نابل. موضحة بان الوحدات الأمنية قد تحولت اثر بلوغها العلم بعملية الحال على عين المكان. وباجرائها المعاينات تبين أن الانفجار وقع بغرفة الجلوس بمنزل على مستوى طابقه الاوّل أين تمت معاينة تهشم بلور لشباك من مادة «الالمنيوم» وخروج جزء من هذه المادة من الحائط إضافة الى وجود بقايا شظايا بلور داخل الغرفة وأثار سوداء اللون على رخامة مثبتة بشباك واحتراق جزئي بالستائر المثبتة به.

كما تم العثور بأحد أركان قاعة الجلوس على عدد 7 هواتف جوالة احدها به أسلاك بارزة وعدد 2 لوحات الكترونية تابعة لجهاز إعلامية وقطع صغيرة لأجهزة هواتف جوالة، حاشدة متوسطة الحجم، قارورة ذات سعة 1.5 لتر تحتوي على مادة «اسيتون» ومادة سوداء اللون، أفاد صاحب المنزل انه يستعملها في إذابة مادة «الألمنيوم» المثبتة بالهواتف الجوالة والحواسيب باعتباره يعمل في مجال إصلاح الهواتف الجوالة. وقد تم الاحتفاظ بصاحب المنزل الذي يبلغ من العمر 35 سنة ومعروف بتشدده الديني وزوجته عمرها 26 سنة والتي سبق و أن تعلقت بها قضية موضوعها «الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي»، وصديقة زوجته التي كانت متواجدة بالمنزل أثناء عملية الانفجار.

ووفقا للابحاث الاولية فان العنصر الإرهابي مرتبط ببعض العناصر الإرهابية التونسية المتواجدة ببؤر التوتر بليبيا وسوريا ويخطط منذ سنة تقريبا مع العناصر المذكورة للقيام بعملية نوعية بتونس من خلال استهداف مراكز ودوريات أمنية بالإقليم الوطني بنابل. كما أنه قام برصد تحركات بعض أعوان امن .
كما اثبتت التحريات الأولية أنّ المظنون فيه كان قد اطلع على العديد من مقاطع الفيديوهات على شبكة الانترنيت التي تبرز كيفية صناعة العبوات الناسفة. وقد قام مؤخرا باقتناء كمية هامة من المواد الأولية المكونة للعبوات الناسفة وقام بتخصيص جزء منها للقيام بعملية نوعية.

وقد شملت القضية الي حدّ كتابة الأسطر 8 أطراف، محتفظ بهم على ذمة القضية، في انتظار ان تتم إحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في غضون الايّام القليلة المقبلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115