آخر تطورات ملف اغتيال الشهيد محمد الزواري الإفراج عن كافة الموقوفين

مرّت حوالي 10أشهر تقريبا على اغتيال الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، ولاتزال التحريات والأبحاث متواصلة من قبل الوحدات المختصة، وفي انتظار الاعلان عن اختتام الابحاث وتحديد المسؤوليات والجهات التي تقف وراء ذلك، فقد تمّ الافراج عن الموقوفين الثلاثة في ملف الحال.

أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي انّ قاضي التحقيق المتعهد بملف اغتيال محمد الزواري قد تولى منذ 6 أشهر تقريبا الافراج عن كافة المشتبه بهم الذين تمّ ايقافهم في مرحلة اولى على ذمة القضية. وأوضح في تصريح لـ«المغرب» ان ملف الحال خال حاليا من اي موقوف.

قضية الحال تعود أطوارها الى يوم 15 ديسمبر 2016، حيث في الوقت الذي كان يستعد فيه لتشغيل سيارته، قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه، فيما تولت عناصر مجهولة اطلاق النار عليه. ووفق ما أثبته تقرير الطب الشرعي تعرّض الشهيد الى 20 طلقة نارية، تمكنت 12 منها من خرق الجسد (اي الدخول والخروج من الجسد)، في حين استقرّت 8 طلقات في جسد الجثّة مما نتج عنها الموت الحيني ، اي الموت على عين المكان. وقد كانت الإصابات متفرقة وتحديدا من رأس الهالك الى حدّ الحوض مرورا بالحوض والعضد.

باشرت المحكمة الابتدائية بصفاقس في بداية الامر الابحاث وانطلقت حملة التحريات والايقافات، لكن وبعد التثبت من وجود شبهة ارهابية في قضية الحال تخلت لفائدة الجهة القضائية المختصة قانونيا بالنظر.
تعهد اثر ذلك عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالملف. و نظرا لما تضمنه ملف الحال من تشابك وتعقيدات، تولى عميد قضاة التحقيق انابة الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالادارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني لمواصلة الابحاث والتحريات في ملف الحال.

شملت الابحاث انذاك 10 عناصر وبعد ان تقرر فتح بحث تحقيقي ضدّ كافة المحالين وكلّ من عسى ان تكشف عنه الأبحاث من اجل جرائم إرهابية والتأمر على امن الدولة والقتل العمد وغيرها، قرّر قاضي التحقيق إصدار بطاقات ايداع بالسجن في شأن ثلاثة منهم من بينهم الصحفية التي سبق وان قامت بإجراء لقاء صحفي مع الشهيد محمد الزواري قبيل الاغتيال فيما قرر إبقاء الـ7 الآخرين بحالة سراح نظرا لخلوّ ملفاتهم من ايّة قرينة أو مؤيد له علاقة بجريمة الاغتيال ومن بينهم صاحب وكالة كراء السيارات وأخر قد قام بسياقة إحدى السيارات والمترجم الذي كان يعمل على ترجمة اللقاءات الصحفية التي كانت تجريها الصحفية المذكورة.

وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى انه قد تمّ في 28 جانفي 2017 منح شهادة الدكتوراه الشرفية بعلامة مشرف جدا للشهيد محمّد الزواري من قِبل اللجنة المشرفة على دكتوراه الزواري في صفاقس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115