وسط انتقادات لـ«المماطلة» في تشكيل الحكومة التوافقية: إيطاليا تؤكّد أنه لن يتمّ جرّها إلى حملات عسكرية «عديمة الجدوى» في ليبيا

أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أمس الأربعاء أن بلاده لن تنجر إلى حملات عسكرية « عديمة الجدوى بل وحتى خطيرة» في ليبيا.وقال أمام مجلس الشيوخ في روما إن «الحكومة (الإيطالية) لن تنجر إلى مغامرات عديمة الجدوى بل وحتى خطيرة على أمننا القومي»

مشددا على أن الخيارات العسكرية «ليست الحل، وتؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم المشكلة» المتعلقة بتسلل وتغلغل الارهابيين.
ونفى الوزير الإيطالي التقارير الإخبارية الّتي تواترت في الأسبوع الماضي عن إرسال إيطاليا لخمسة آلاف من قوّاتها إلى ليبيا، وقال إنّ روما لن «تلتفت إلى طبول الحرب»، ولن تشارك «في استعراض قوّة» ببلد به أكثر من «200 ألف مسلّح» ينتمون إلى جماعات وجيوش متعددة.إلا أن الوزير كشف أن إيطاليا تقوم حاليا بعمليات استخباراتية في ليبيا تتطلب دعما عسكريا محدودا، وشدد على أن أي نشر على نطاق واسع للقوات سيتطلب موافقة من الليبيين وإقرار ذلك من جانب البرلمان الإيطالي.
وكانت إيطاليا هي القوة الاستعمارية في ليبيا، كما أنها أكبر مشتر للنفط والغاز الليبيين . ولإيطاليا مصلحة كبيرة في استقرار الأوضاع في ليبيا وذلك من أجل الحد من موجات اللجوء التي تعبر البحر المتوسط عبر الشواطئ الليبية وصولا الى السواحل الإيطالية.

مماطلة في تشكيل الحكومة
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي في ختام قمة في مدينة البندقية عن امتعاضهما من مماطلة الليبيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رينزي في ختام القمة الفرنسية-الايطالية الـ33 انه «في ما يتعلق بليبيا هناك الكثير من التطلعات ولكن ليس هناك ما يكفي من الضغوط».بدوره قال رئيس الوزراء الايطالي انه «يجب على الليبيين ان يعلموا ان الوقت المتاح أمامهم ليس بلا حدود».

غير أنّ أيا من الزعيمين لم يحدد مهلة لأطراف النزاع الليبي للاتفاق على تشكيلة حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام السائد في البلاد.وأكد رينزي انه «على الرغم من الصعوبات، فان المجتمع الدولي سيبذل كل ما بوسعه كي تحصل حكومة على الثقة».من ناحيته حذر هولاند من أن «الفوضى لا يمكن أن يستفيد منها إلا الإرهابيون، ورغم الانتكاسات، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا من اجل ان يتم تشكيل حكومة».

واضاف الرئيس الفرنسي «أرى تهديدا على تونس وعلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى»، مؤكدا أن التصدي لهذا التهديد الجهادي يجب ان يكون «شاملا».ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تضغط مع الدول التي لديها نفوذ على أطراف النزاع الليبي، مثل السعودية، من اجل تسهيل التوصل إلى حل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115