أثارت جدلا متواصلا: أموال وأصول ليبيا المجمدة في الخارج مهددة بالنهب والضياع

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أمس رفضه لمشروع القرار البريطاني

الذي يتيح للحكومة البريطانية اقتطاع ودفع تعويضات لضحايا هجمات الجيش الايرلندي من الأموال الليبية المجمدة لدى المصارف الانقليزية .المجلس الرئاسي اعتبر مجرّد التفكير في أموال ليبيا وأصولها المجمّدة في الخارج اعتداء وانتهاكا للسيادة الوطنية.
من جانبها استنكرت لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب اعتزام مجلس العموم البريطاني التصويت على مشروع قانون كان قدمه احد نواب حزب المحافظين يتيح المساس بأموال ليبيا المجمدة.

الجدير بالملاحظة بان مجلس العموم البريطاني سوف يعقد جلسة الاثنين القادم بغرض التصويت على مشروع القانون الذي يجيز للحكومة دفع تعويضات للمتضررين من هجمات الجيش الايرلندي من اموال ليبيا المجمدة في مصاريف المملكة المتحدة والمقدرة ب 10 مليارات جنية استرليني. مليارات لم تنتفع منها ليبيا بشيء بل عكس ذلك الدولة الليبية ملزمة قانونيا بسداد معاليم خدمات مصرفية مقابل ايداع تلك الاموال في المصارف البريطانية . في حين تقوم البنوك المجمدة لديها تلك المليارات بمنح قروض وتجني فوائدها دون رقيب .

تصويت مجلس العموم البريطاني على هكذا إجراء من المتوقع أن يحظى بموافقة الاغلبية داخل المجلس، وهي سابقة خطيرة من شأنها فتح الباب أمام دول اخرى لبحث مبررات الاستيلاء على اموال ليبيا في الخارج .
الى ذلك ودوما في سياق ردود الأفعال الرافضة للخطوة البريطانية اكد طيف كبير من النشطاء بالمجتمع المدني بأنّ النظام السابق ومنذ 2004 انهى كل خلافاته مع الدول كافة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وان مرحلة الخلافات انتهت بدفع ليبيا التعويضات للمتضررين وعقب ذلك تم اعادة العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وكل من بريطانيا والولايات المتحدة قبل ذلك.

تسوية الخلافات وغلق الملفات منذ 2004 اكده اكثر من مسؤول وضمن هؤلاء المسؤولين نجل القذافي سيف الاسلام وأيضا عبد الرحمان شلقم. وطالب النشطاء بالمجتمع المدني كلا من مجلس النواب والمجلس الرئاسي بالتحرّك لدى الهيئات الدولية لوقف الاعتداء على اموال ليبيا.

تحرير درنة بات وشيكا
عسكريا وفي اطار الملحمة وسيطرة الجيش الليبي وانتصاراته المتلاحقة على الجماعات الارهابية،اعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة تمشيط المناطق المحررة بالساحل الشرقي – شيحا الشرقية- شيحا الغربية .
وأكد المتحدث باسم القيادة العامة العميد احمد المسماري بان فلول الجماعات الارهابية تجمعت في مساحة لا تتجاوز العشر كلم مربع، وان قوات الجيش تحاصرهم من كل الجهات . يشار الى ان الجيش وبأقلّ الخسائر البشرية تمكن من تحقيق شبه سيطرة كاملة على درنة التي اختطفها الجماعات الإرهابية انصار الشريعة ، ‹›داعش›› وتنظيم القاعدة الارهابي.
ولاحظ الخبراء العسكريون ان معركة درنة اختزلت التجربة والخبرة التي كسبها الجيش الليبي في حرب بنغازي . وأضاف الخبراء بان الفضل يعود لسلاح الجو من خلال دقة الغارات .

وعلى صلة بالوضع الانساني والمعيشي داخل درنة قامت القوات المسلحة امس بتامين وصول السيولة النقدية لمصارف المدينة . كما عملت قيادة الجيش على تامين وصول شحنات ادوية ومواد تموين.

عسكريا ، استهدف طيران الكرامة رتلا مسلحا مكونا من 6 سيارات رباعية الدفع عند نقطة الاربعين شرقي سرت . رئاسة اركان سلاح الجو كشفت ان معلومات استخباراتية وصلت، وأفادت بتحرك رتل مسلح من سرت في اتجاه الموانئ النفطية و بناء عليه اقلعت طائرتان و اصابتا بصفة مباشرة الرتل التابع لما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي المصنف جماعة ارهابية مارقة عن القانون و تنشط حاليا قريب مصراتة في اتجاه المنطقة الممتدة حتى بني وليد.من جهة أخرى اعلن مصدر طبي من مستشفى مصراتة استقبال ست جثث تابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115