ليبيا: تحذيرات من عدم الجهوزية للانتخابات الرئاسية والتشريعية

بحث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس الاعلى للدولة كيفية تأمين الجنوب

ووقف الصراعات المسلحة بين قبائل التبو وأولاد سليمان في مدينة سبها وذلك من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بين الطرفين المتصارعين على المواقع والنفوذ في عاصمة الجنوب .
كما تم خلال الاجتماع بحث ارسال قوات لحماية الجنوب ، مع العلم ان قيادات المنطقة العسكرية الغربية بإمرة اسامة الجويلي والمنطقة الوسطى بقيادة محمد الحداد اكدت في وقت سابق جاهزيتها للتحول نحو اقليم فزان من اجل بسط الامن وفرض القانون .
ويرى متابعون لمسار تنفيذ خارطة طريق البعثة الاممية أن ملتقى باريس الاخير يركز في الوقت الراهن على تهيئة الظروف الأمنية ، والتي اشار اليها المبعوث الاممي غسان سلامة عندما طالب بضرورة ايجاد ترتيبات امنية مكانية لعمليات الاقتراع . المتابعون لهذا المسار يشككون في قدرة حكومة الوفاق على تأمين الانتخابات في المناطق التي تزعم السيطرة عليها سواء في طرابلس او خارجها.

وتسيطر على طرابلس منذ صيف 2014 مليشيات مسلحة متصارعة على السلطة والنفوذ والمواقع، حيث انخرطت تلك المجموعات المسلحة وانضمت الى حكومة السراج. لكن ذلك لم يوقف الصراع فيما بينها، حيث شهدت مناطق الى طريق المطار زوارية الدهماني – الهضبة – تاجوراء عديد المواجهات المسلحة بين مليشيات لم يغير انضمامها للوفاق شيء في سلوك منتسبيها و قياداتها . المشهد الامني في طرابلس معقد ومركب وحكومة الوفاق لا تملك أي نفوذ والذي يتحكم في القرار هي 4 او5 مليشيات .

دائما مع تغوّل المليشيات وتداعيات التراخي في تفعيل جهاز الامن في طرابلس ورفض حوالي 26 الف امني من منتسبي داخلية اخر حكومة للقذافي الالتحاق بمراكز عملهم في طرابلس الكبرى . في هذا الاطار اكدت تسريبات اعلامية من طرابلس اقتحام عناصر مسلحة من كتيبة ثوار طرابلس برئاسة هيثم التاجوري منزل فائز السراج، ووفق ذات التسريبات فان التاجوري له خلاف كبير مع رئيس حكومة الوفاق يتعلق بتولي الحرس الرئاسي حماية المقار الرسمي . ما حدث للسراج يذكرنا بما عاشه رئيس الحكومة الاسبق علي زيدان عندما جرى اختطافه في وضعية مهينة على يد مسلحين لغاية الابتزاز. وحيال عجز المجلس الرئاسي الكامل على تفعيل مديريات الامن ووقوعه تحت تأثير المجموعات المسلحة، لا خيار امام الامم المتحدة لتأمين الانتخابات غير استقدام قوة حفظ سلام بصفة مؤقتة لتامين الانتخابات في طرابلس وبعض مناطق الجنوب والشرق الليبي .

الجدير بالتنويه بان رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح اطلق تحذيرات بسبب أي تأخير للتجهيز للانتخابات القادمة . اذ نجد مجلس النواب ومجلس الدولة لم ينطلق بعد في التشاور من اجل اصدار قانون الانتخابات نزولا عند احدى مواد الاتفاق السياسي الملزمة للتشاور بين المجلسين.
مسألة تمويل الانتخابات هي الاخرى لم تضبط الى حد اللحظة – الترتيبات الامنية مازالت غامضة باستثناء اقليم برقة اين نجح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في فرض الاستقرار و استعادة هيبة الدولة .

معركة درنة
عسكريا وفي اطار الحرب على الارهاب التي تخوضها قوات الجيش والقوى المساندة، اعلنت القيادة العامة على لسان العميد المسماري سيطرة الجيش على 75% من مدينة درنة الساحل الشرقي و احياء هامة. وجدد المتحدث العسكري الدعوة لأهالي مدينة درنة بالالتفاف لمواجهة الارهابيين وطردهم وعدم الاقتراب من مناطق الاشتباكات، من جانبه كشف اللواء ونيس بوخمادة امر قوات الصاعقة ان هدف الجيش هو المقاتلين الاجانب. واضاف بوخمادة بان تحرير درنة و شيك للغاية.

على صلة بالحرب الدائرة في درنة كشفت مصادر لـ « المغرب»من طرابلس وقريبة من جماعة الاخوان على ان الاتصالات قائمة لإيجاد ممر امن لمن يرغب من منتسبي قوة حماية درنة في المغادرة والانسحاب، وأضافت المصادر بان الممر سيكون بحريا في اتجاه مصراتة او طرابلس. وعن الوضع القادم في درنة اكدت ذات المصادر بان قوات حفتر لن تستقر في درنة وانما سيتم تفعيل مديرية الامن في المدينة. وتتراجع قوات الجيش الى خارج درنة وتتحول غرفة عمليات عمر المختار لغرفة امنية. وان تقوم قيادة الجيش بالإفراج عن ابناء درنة الذين قبضت عليهم. ذات المصادر نوهت الى ان مفاوضات تجرى بين الاطراف المعنية بأزمة درنة في سرية كبيرة وبرعاية دول من الاقليم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115