تبناه تنظيم «داعش» الارهابي: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي استهدف مقر مفوضية الانتخابات في طرابلس

أعلنت مصادر امنية وطبية متطابقة من داخل العاصمة طرابلس عن تعرّض

مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لهجوم انتحاري بواسطة ثلاثة عناصر داعشية وسقوط ما لا يقل عن 15 قتيلا وعدد كبير من الجرحى. وكانت مصادر أخرى وشهود عيان قد أكدوا استعمال الارهابيين الثلاثة لقنابل يدوية شديدة الانفجار قبل تفجير انفسهم داخل مقر المفوضية . وقالت وزارة الصحة ان الحصيلة الجديدة للهجوم بلغت 15 قتيلا و19 جريحا فيما اعلنت حكومة الوفاق الوطني في بيان انها تتابع «تداعيات الهجوم الانتحاري الغادر» الذي استهدف المفوضية.

واكد مصدر من المفوضية في تصريح اعلامي،أن من بين القتلى موظفين بالمفوضية وعناصر أمنية تقوم بحماية المقر، دون تحديد عدد الضحايا من كل طرف. يشار الى ان تقارير سابقة اكدت وجود خلايا نائمة لتنظيم ‘’داعش’’ الارهابي في طرابلس، وحذرت تلك التقارير من امكانية استغلال ‘’داعش’’ للانفاق القديمة تحت العاصمة طرابلس، ويرى متابعون انّ ما يشجّع التنظيمات الارهابية على تنفيذ هجماتها الوضع الامني الهش وحالة الصراع المسلح بين المجموعات المسلحة في سياق الصراع على المواقع والنفوذ والضعف الواضح في عمل وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق .

ويؤكد متابعون للشان الليبي ان استهداف مقر مفوضية الانتخابات والذي تبناه ‘’داعش’’ الارهابي تحديدا هو رسالة للاطراف الدافعة بقوة نحو اجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الحالي 2018 وما تمخض عن اجتماع المجموعة الرباعية بالقاهرة . اذ يمثل بروز مثل هذا الدعم القوي المرفوق بارادة دولية تواجهه معارضة داخلية من قبل عديد الاطراف المحلية واولها تنظيم ‘’داعش’’ الارهابي وتنظيم القاعدة .

ويصطف في طابور عرقلة ورفض الانتخابات ايضا كل المجموعات المسلحة المارقة عن القانون والتي ترى مصالحها مهددة في حال استتب الامن والاستقرار . ويفرض الاعتداء الارهابي المسجل امس على بعثة الامم المتحدة الطرف الراعي للعملية السياسية، التركيز على كيفية حماية وتامين الانتخابات ليس عند الاقتراع فحسب بل و ضمان سلامة موظفي مفوضية الانتخابات سيما في المدن والمناطق المهمة اين تتواجد الخلايا النائمة لداعش، ومع ان البعثة الاممية تدرك بان الاستحقاق الانتخابي يواجه حزمة من التحديات فانها والى حد اللحظة لم تكشف الخطة الامنية التي ستتبعها بما يضمن امن المترشح والناخب والنتائج .حيث نرى غسان سلامة المبعوث الاممي يجتهد فقط في الحصول على تعهد الاطراف المشاركة في الانتخابات بقبول نتائجها .

السراج يرحب بإجراء الانتخابات
اضافة الى الجماعات الارهابية والعصابات المسلحة يمكن ان تضم قائمة عرقلة الانتخابات اطرافا قوية على الارض لديها اعتراف دولي ، ونعني القائد العام للجيش خليفة حفتر. فرغم توقيعه على بيان مشترك مع السراج في باريس يقضي بدعم الانتخابات إلا انه صرح الاسبوع الماضي وعند عودته الي بنغازي من رحلة علاجية بان الجيش هو الذي سيوصل الليبيين لما يصبون اليه وان الانتخابات تمثيل.جماعة الاخوان المسلمين بدورها منقسمة بين داعم ورافض للانتخابات حتى ان كان الرفض غير مباشر .فالشق المتشدد من الجماعة يتمسك بإقرار الدستور قبل الانتخابات و يعلم هذا الشق بان تمرير الدستور الحالي مشكوك فيه.عموما جميع الاطراف المعرقلة للانتخابات سوف تسعى للتصعيد الايام القادمة مما يؤشر لحدوث موجة عنف مسلح وتفجيرات في المدن الكبرى .

من جهته اصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا جدد فيه دعم الاتجاه لانجاز الانتخابات والإرادة الدولية القوية ذات العلاقة بالاستحقاق الانتخابي الذي من شأنه على الاقل تأسيس استقرار شبه دائم في حال اقتصرت العملية على الانتخابات الرئاسية .وتراهن الاطراف الدولية كثيرا على انهاء المراحل الانتقالية وتشكيل حكومة موحدة لتحسين اوضاع الليبيين المعيشية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115