زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين لـ«المغرب»: «استمرار الانتفاضة الشعبية ومسيرة العودة تعني فشل صفقة القرن»

قال القيادي الفلسطيني في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري أنّ المشهد الفلسطيني

اليوم يعكس بشكل واضح قدرة الشعب الفلسطيني على تغيير المعادلة السياسية التي حاول الاحتلال ومن يدور في فلكه أن يفرضوها . وأضاف في حديثه ل المغرب أنّ إحياء يوم الأرض الخالد يعكس واقع الفلسطينيين الذين ما زالوا يقاومون الاحتلال ويبدعون اشكالا نضالية جديدة .

في ما يتعلق بمسار المصالحه اعتبر انه يراوح مكانه مضيفا بالقول :« واضح أنّ تطور آليات المصالحة وإنهاء الانقسام مرتبط بأجندات اقليمية وربّما دولية يعكس حاله تباطؤ تنفيذ الاتفاقيات قد تصل حد إلغاء المصالحه وهذا واضح من خلال تصريحات طرفي الانقسام وتصريحات الرئيس الفلسطيني وأيضا الإجراءات التي تؤدي الي زيادة معاناة شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة». وفي ما يتعلق بإجراءات نقل السفارة الامريكية بعد قرار ترامب الأخير أكّد أنها متزامنة مع ما يمر به شعبنا الفلسطيني. وأضاف :«يطل علينا ترامب بالعديد من القرارات التي تؤدي الي تعزيز سيطرة الاحتلال وتدعم هذا الاحتلال النازي العنصري من خلال قرار اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب مرورا بقرار الكونغرس الأمريكي حول وقف المساعدات بحجة صرف مخصّصات لأسر الشهداء والأسرى .وهذا عامل ضغط إضافي على السلطة والقيادة الفلسطينية من أجل الموافقة على العودة للمفاوضات العبثية مع الاحتلال والعمل على تعزيز التنسيق الامني البغيض والعمل على إنهاء انتفاضة القدس».

وأكد محدثنا ان مظاهرات العودة بمناسبة يوم الأرض الخالد تعكس حالة شعبنا وتمسكه بحقه بالعودة. وهي رد على كل من شكك بحتمية حق العودة وهي رد أيضا على كل من يشكك بقدرة شعبنا الفلسطيني على التمسّك بالمقاومة بكل أشكالها وهي انعكاس لاستمرار شعبنا الفلسطيني بانتفاضة مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني وتمسكه بثوابتنا».
وفيما يتعلق بمآل صفقة القرن اجاب :«كل ما تم تسريبه عن ما يسمى بصفقة القرن كان دافعا قويا لشعبنا لتعزيز انتفاضة مستمرة وما يحدث حاليا إن كان بقطاع غزة عبر مسيرة العودة أو من خلال الفعاليات بالضفة بشكل متصاعد، هو رد بأن صفقة القرن لن تمرّ وان حاولت الولايات المتّحدة الأمريكيّة أن تعمل على البدء بتنفيذها من خلال الاحتلال وبدعم من بعض الانظمة العربية.

وأضاف ان صفقة القرن الهدف الأساسي منها هو تثبيت دولة الاحتلال وخلق واقع عربي يتوافق معها والعمل على إيجاد اليات للتطبيع مع الاحتلال ، وذلك من خلال ما يسمى بالتطبيع اقتصادي والذي يؤدّي إلى فتح آفاق اقتصادية مع الانظمة العربية. لكن كل ذلك يتطلب بالأساس موافقة الفلسطينيين ومن أجل ذلك يجري العمل على اعادة الضغط على القيادة الفلسطينية من خلال قرارات جزء منها مرتبط بوعود اقتصادية وزيادة المعونات الدولية من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات العبثية مع الاحتلال والموافقة على صفقه القرن . واكد محدثنا :« ان ما حدث ويحدث بفلسطين من استمرار الانتفاضة الشعبية ومسيرة العودة ورفض شعبي عربي لكل أشكال التطبيع سيؤدي بالضرورة لإفشال صفقة القرن المشؤومة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115