سوريا..إستراتيجية جديدة ضد إسرائيل

نجح مقاتلو الجيش السوري في التصدي للعدوان بعد ان أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية إف 16بعملية فائقة الإحترافية،

بعد أن أغارت على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى، ودخلت ضمن المجال الجوي السوري، حيث تمّ إسقاطها بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات، وأصابت الطائرة بدقة مما حولها الى كتلة منصهرة وتناثر حطامها على إمتداد المنطقة، وعقب ذلك أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عقد رئيس الأركان اجتماعاً خاصاً لتحديد كيفية الرد على الأحداث ويعتبر الاعتراف الإسرائيلي بسقوط إحدى طائراته الأول منذ حرب تشرين في عام 1973.

وبذلك يكون إسقاط هذه الطائرة فشلا للمخططات الإسرائيلية الغربية في سوريا والمنطقة بأكملها، ويفتح الباب لحلّ الأزمات المتصاعدة وعلى الأخص الأزمة السورية. وعلى الجانب الآخر حرر الجيش السوري وحلفاؤه عدداً كبيراً من البلدات والقرى والمزارع في أرياف حماة وحلب وإدلب، بما في ذلك مطار أبو الضهور، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز من كونه ينهي وجود تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من جبهة النصرة في محافظتي حماة وحلب، كما أنه يؤمن عدداً من طرق المواصلات والإمداد بين محافظتي حماة وحلب، ويربط المحافظتين بالبادية السورية وصولاً إلى الحدود العراقية. في إطار ذلك إن الجيش السوري من إنتصار إلى إنتصار رغم تكالب العملاء والتدخلات الخارجية من أجل تفتيت سوريا والمنطقة.

في سياق متصل... وبناء على التهديدات والتحديات الجديدة التى تواجه سوريا والمنطقة بشكل عام، أخذت القوات المسلحة فى تطوير وتحديث منظومتها العسكرية المختلفة لحماية أمنها من أي عدوان، ومجابهة أي تهديد والقضاء عليه، سواء كان تهديداً خارجياً أو داخلياً، فالجيش يمتلك في صفوفه منظومات صاروخية للدفاع الجوي، تعتبر الأحدث والأقوى في الشرق الأوسط، حيث جرى الحديث مؤخراً وعبر أحد المواقع الإلكترونية المقربة من «الكرملين»، عن إمتلاك سوريا لمنظومة الـ «إس 300 »، والتي تعتبر من أقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم. في ذات السياق....إن عجز اسرائيل وحلفاءها في هزيمة الجيش السوري، وعدم كسر محور المقاومة الذي يتضح الآن إنه زاد من قوته وجعل رهان أمريكا على اسرائيل وحلفائها من الجماعات المتطرفة خاسرا وفاشلا، وبذلك تكون قد خسرت في سوريا مصداقيتها وقوة آلتها العسكرية.

وهنا لا بد من الإقرار بفشل الرهان الغربي وتجاوزه للواقع، وانطلاقا من ذلك تبدو المهمة الأمريكية في سوريا عسيرة وغير قابلة للتحقيق، حيث يصعب عليها تمرير مشروعها، بسبب شدة الضربات الجوية الروسية والتقدم الكبير للجيش السوري وبسالة أفراده، ولذلك فلا يبدو أمام أمريكا وأعوانها من خيار للخروج من هذا المأزق الذي أوقعت نفسها به سوى التوصل لحل سياسي في سوريا، لا يتحقق إلا عبر جلوس جميع الفرقاء السوريين على طاولة الحوار وبعيدا عن التدخلات الأمريكية والغربية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115