في المقابل ظهر اسم رجل الاعمال عزيز اخنوش الى الواجهة ، ويرى بعض المراقبين انه لعب دورا في عدم التمديد لولاية بن كيران . فقد تمكن من ان يحشد حوله ائتلافا من أحزاب صغيرة سمح له بمنافسة بنكيران وبفرض نفسه كقطب مؤثر في السياسة المحلية وفي معارضة الاسلاميين». وبحسب تقارير اعلامية فان الرجل اشترط ان يضم الائتلاف حزبين آخرين هما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري، مع استبعاد حزب الاستقلال.
وكان من المتوقع بالنسبة للبعض ان يعجز بنكيران عن تشكيل الحكومة لان جميع ممهدات النجاح غير متوفرة خاصة وان المؤسسة الملكية ليست متحمسة للتمديد للرجل . وقد كان بإمكان المخزن – بما يمتلكه من نفوذ واسع في الدوائر السياسية –ان يوفر لبن كيران دعم احزاب تساعده على تشكيل الائتلاف الحكومي ..
وتأتي هذه الخطوة المغربية في اطار التماهي مع المتغيرات العالمية ..حيث لم يعد من المرغوب «امريكيا» قيادة اسلامية للحكم بعد وصول دونالد ترامب وما اظهره من عداء للتيارات الاسلاموية على اشكالها ، وسط توقعات ايضا بوصول اطراف فرنسية مناوئة للاحزاب الاسلامية .. فالمغرب يفكر جديا في واجهة « جذابة وبراقة «للأطراف الخارجية تشجع المستثمرين الاجانب على وضع ثقلهم في الاقتصاد المغربي وهذا ما لم يعد يوفره شخص مثل بن كيران ..