في مفاوضات جينيف: اتهامات متبادلة بين ممثّلي النظام السوري و وفد المعارضة

أعلن رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، من جينيف أن المناقشات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا تركزت على الجانب الشكلي أكثر من الخوض في المضمون.
وفي رده على سؤال الصحفيين

عن المفاوضات المباشرة مع المعارضة السورية، لاسيما أن المعارضة أبدت بالأمس عدم ممانعتها بشكل مطلق للتفاوض المباشر، ماطل الجعفري في الإجابة متهرباً، ليعود ويجزم بأن النظام لن يتفاوض مع «إرهابي»، بحسب تعبيره في إشارة إلى كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات السورية محمد علوش. وأضاف: «أي طرح يجب أن يمر عبر الوسيط وليس عبر الإعلام».وكرر أكثر من مرة أنه لا يحق لأحد أن يحتكر تمثيل وفد المعارضة، مشيراً إلى أنه تطرق مع دي ميستورا إلى موضوع توسيع تمثيل المعارضة لتشمل بعض الجهات الكردية.

إلى ذلك، رفض التعليق على تصريحات كردية أخيرا حول إقليم اتحاد، مشدداً على «وحدة سوريا كلياً كأرض وشعب»، مضيفاً: «ولن أعلق على أي تصريحات أحادية، فالأكراد جزء مهم من الشعب السوري ونحن نفخر بهم، والمراهنة على تلك الاختلافات ستبوء بالفشل.»أما لجهة الانسحاب الروسي من سوريا، فقال الجعفري «الروس قدموا إلى سوريا بقرار مشترك ويغادرون بقرار مشترك، والانسحاب لم يكن مفاجأة».

«علوش» يردّ
في المقابل رد «محمد علوش» كبير المفاوضين السوريين على الجعفري مشدداً على أن نظام الأسد يعتبر نحو 15 مليون سوري ارهابيا. وتساءل: «هل يحق لمن له أصول إيرانية أن يتكلم بدقائق الأمور.» وأضاف: نحن في جينيف باسم وفد الثورة.
وعن المفاوضات المباشرة أوضح في اتصال مع «الحدث» أن الوفد لم يقرر بعد إذا كان هناك مفاوضات مباشرة.إلى ذلك، شدد على أن «النظام لا يريد حلاً وحتى أقرباءه يتخلون عنه». وأضاف أن نظام الأسد في مأزق سياسي وعسكري نتيجة الانسحاب الروسي من سوريا.

«خطوة ايجابية»
من جهته اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية. وأمل في أن يجبر هذا الانسحاب الأسد على تقديم تنازلات، وأن يسرّع الانسحاب الروسي الانتقال السياسي في سوريا.
وفي الملف النفطي، أكد الجبير أنه لا توجد صفقة كبرى مع روسيا بشأن سياسة النفط السعودية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115