فعاليات فلسطينية لإحياء ذكرى النكبة والاحتلال يصعّد من انتهاكاته

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين مقدسيين على الأقل، خلال تصدي المواطنين الفلسطينيين لمسيرة استفزازية لعصابات المستوطنين اليهود في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) واقتادتهما بواسطة سيارة عسكرية إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة.

ونقلاً عن مصادر فلسطينية وشهود عيان فإن توترا شديدا ساد الضفة الغربية خلال المسيرة الصاخبة وعربدة المستوطنين الذين رددوا هتافات وشعارات عنصرية تدعو لقتل العرب؛ الأمر الذي أدى لمواجهات مع المقدسيين.
وفي بيت لحم، نفذت قوات الاحتلال فجر أمس الاول، عمليات تفتيش في عدد من منازل مواطني بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.وأفادت مصادر فلسطينية بأنه عرف من بين هذه المنازل كل من منزل يوسف ثوابتة، وبيت جلال طقاطقة، وأن قوات الاحتلال انسحبت دون تسجيل اعتقالات.كما أغلقت قوات الاحتلال قبل ظهر أمس مداخل بلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لمنع إحياء فعاليات ذكرى النكبة وسباق الدراجات الهوائية في البلدة.

إحياء ذكرى النكبة
وكانت اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكرى النكبة، أعلنت انطلاق سباق الدراجات الهوائية “عائدون” من وسط المدينة باتجاه البلدة، للمشاركة في مسيرة ضد الجدار الفاصل المحيط بالبلدة. يأتي ذلك فيما يقيم الفلسطينيون فعاليات لإحياء ذكرى النكبة. وفي هذا الصدد

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأراضي 48 محمد بركة إن مسلسل النكبة كان مسلسلا من المجازر والتهجير، وإنه لا يمكن إصلاح آثارها إلا بعودة جميع اللاجئين إلى وطنهم.
جاء ذلك في كلمته خلال المهرجان الخطابي الختامي لمسيرة العودة، التي جرت بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين، في النقب بأراضي 48.وأوضح بركة أن الفلسطينيين غادروا بيوتهم نتيجة للمجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية، وليس كما يدعون أن

الفلسطينيين غادروا تلك البيوت بإرادتهم، وإنهم لم يهجروا الفلسطينيين ولم يقتلوهم، بل إن ما حدث هو تطهير عرقي شامل، كما أن هذا لا يصادر حقنا في العودة إلى بيوتنا التي هجرنا منها.
وقال بركة إن “زعماء الحركة الصهيونية راهنوا على سقوط هذا الحق بالتقادم، لكنهم مخطئون، فالفلسطيني لا ينسى حقه، والدليل على ذلك هذه المسيرات، والمشاركة الفاعلة فيها، التي تدلل على تمسك هذا الجيل بحقه في أرضه التي هجر منها”.وأضاف بركة أننا كفلسطينيين نرفض أن يكون الطرد والتهجير والترحيل هو القاعدة الأخلاقية، بينما عودة الناس إلى بيوتها وأراضيها ووطنها هو الشذوذ. كما أحيا أسرى حركة فتح في سجن النقب الصحراوي، أمس، ذكرى يوم النكبة الـ68 بتنظيم عدة فعاليات داخل أقسام المعتقل وغرفه المختلفة. وذكر الأسير هاني غنام موجه أسرى فتح في النقب أن الحركة نظمت ندوات توعوية ومسابقات ثقافية ورياضية وفقرات متعددة تتخللها الترويح عن النفس، وأن جميع الأنشطة تتحدث عن ذكرى النكبة مع سرد تاريخي لها منذ بدايتها وحتى اليوم. وأضاف أن رسالة الأسرى من هذه الفعاليات تؤكد فشل إسرائيل في تقزيم دور الأسرى تجاه قضيتهم ووطنهم؛ الأمر الذي يشكل تحدياً واضحاً للاحتلال في حق الفلسطينيين العادل بعودتهم وحريتهم واستقلالهم وفي المقدمة تبييض السجون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115