وسط تنديد دولي: إيران تؤكد مواصلة برنامجها الصاروخي «بكامل طاقتها»

أكدت إيران أنها ستواصل برنامجها الصاروخي عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن خلالها أن الاختبارات الصاروخية الإيرانية لا تنسجم وروح الاتفاق النووي التاريخي، الذي وقعته طهران مع القوى العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية

باهرام قاسمي، على موقع الوزارة، السبت، إن «إيران ستواصل برنامجها الصاروخي ضمن استراتيجيتها الدفاعية وحسابات أمنها القومي».وأضاف أن البرنامج الصاروخي الإيراني غير مرتبط بالبرنامج النووي ولا يتعارض مع قرار مجلس الأمن الذي صادق على القرار.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره الأول نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تطبيق القرار، إيران بوقف الاختبارات، مشيرا إلى أن هذه الاختبارات أسهمت في ازدياد حجم التوتر في الشرق الأوسط.
وأضاف قاسمي أن التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وانتقدت بلاده «ليست مفيدة».

انتقادات دولية
وقالت ميركل للبرلمان في برلين إن إطلاق إيران لصواريخ في وقت سابق من هذا العام لا يتسق مع قرار الأمم المتحدة، الذي يحثها على الإحجام عن عمليات تطوير صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى 8 سنوات. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المتحدث باسم الخارجية قوله إن تصريحات ميركل «ليست بناءة» ولا تأثير لها على البرنامج الصاروخي وأضاف: «إيران ستواصل برنامجها الصاروخي بكامل طاقتها استنادا إلى خططها الدفاعية وحساباتها الخاصة بالأمن القومي»، مكررا تأكيد طهران على أن الصواريخ ليست مصممة لحمل أسلحة نووية.

وفي رد على تقارير من المخابرات الألمانية ذكرت أن إيران تحاول الحصول على تكنولوجيا نووية في ألمانيا قالت برلين، إن قوى بعينها في إيران تحاول فيما يبدو تقويض الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة المخابرات الألمانية الداخلية في تقريرها السنوي أن الجهود الإيرانية للحصول على التكنولوجيا، خاصة في المجال النووي بشكل غير مشروع، استمرت «بمستوى مرتفع» في 2015.

«روح الاتفاق النووي»
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران إلى وقف إطلاق صواريخ باليستية، قائلا إن ذلك يتفق مع روح الاتفاقية النووية مع القوى العالمية الكبرى الست الصيف الماضي.
وقال بان في تقريره النصف سنوي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تطبيق إيران للاتفاق النووي، إن تجارب طهران الصاروخية يمكن أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط.
ويدعو القرار إيران إلى عدم إطلاق أي صواريخ باليستية قادرة على حمل رأس نووي. لكن عندما أثيرت مسإلة العديد من تجارب الإطلاق الإيرانية في مجلس الأمن في مارس، قالت روسيا إن الإطلاقات لا تمثل انتهاكا للقرار، لأنها «دعوة» وليست طلبا.وأكدت إيران في التقرير أنها لم تحاول أبدا الحصول على أسلحة نووية و»لن تفعل أبدا». وقالت إن القرار لا يمنع الأنشطة العسكرية المشروعة والتقليدية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115