هو الثالث من نوعه..الشاهد يلتقي اليوم كافة أعضاء حكومته بنادي ضباط الجيش: 7 ملفات كبرى على طاولة النقاش..وإجراءات جديدة في الأفق

من المنتظر أن يجتمع رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم الجمعة 31 أوت الجاري بكامل فريقه الحكومي من وزراء وكتاب دولة والمستشارين

بنادي ضباط الجيش الوطني بجهة البلفيدير، اللقاء الدوري للشاهد بحكومته هو الثالث من نوعه بعد اللقاء الأول الذي تمّ في الحمامات إبان تعيينه على رأس الحكومة واللقاء الثاني الذي تمّ في بنزرت يوم 15 أكتوبر 2017، ويأتي هذا اللقاء في إطار الإعداد للسنة السياسية والاجتماعية الجديدة التي لم يعد يفصلنا عنها إلا القليل. هذا وسيعلن رئيس الحكومة بعد هذا اللقاء عن جملة من الإجراءات لتدعيم النمو وإنعاش الاقتصاد الوطني، لا سيما وأنها تسعى إلى بلوغ نسبة نمو بـ3.5 بالمائة سنة 2019.

اللقاء الدوري لرئيس الحكومة اليوم والذي تنطلق أشغاله على الساعة التاسعة صباحا وتنتهي على الساعة الثانية بعد الزوال سيقتصر على تقديم 7 عروض، وفق ما أكدته بعض المصادر الحكومية لـ«المغرب»، الأول سيقدمه وزير التربية حاتم بن سالم حول الاستعدادات للعودة المدرسية وعن تجسيم قرار الحكومة بإقرار سنة 2018 سنة التربية باعتبار أن أسبوعين فقط يفصلاننا عن العودة المدرسية، والثاني يخص الاستعدادات للعودة الجامعية وسيقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، وبالنسبة للعرض الثالث والذي سيقدمه وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان فيتعلق بالاستعدادات لانطلاق السنة التكوينية.

الخارطة الصحية
​هذا وسيتولى وزير الصحة عماد الحمامي تقديم العرض الرابع حول الخارطة الصحية وخطة وزارة الصحة في مجال توفير الأدوية واليقظة الصحية، بالنظر إلى الأزمة الكبيرة التي عرفتها البلاد ومازالت تعرفها بالرغم من التحسن النسبي في الأدوية والنقص الكبير المسجل خاصة أدوية الأمراض المزمنة، نقص أثار جدلا كبيرا في الساحة جعلت الحكومة تتدخل وتتخذ جملة من الإجراءات منها توفير السيولة المتأكدة و الآنية للصيدلية المركزية في حدود 500 مليون دينار إلى جانب الانتظام في سداد مستحقات الصيدلية المركزية لدى الهياكل العمومية بما يضمن سيولة مالية شهرية بـ 50 مليون دينار وإحداث لجنة مشتركة بين وزارتي المالية و الصحة لتقديم مشروع تنفيذي ضمن قانون المالية لسنة 2019، بما يمكن من توسيع مصادر تمويل الصندوق الوطني للتأمين على المرض و مجالات تدخله. وحسب تصريح إعلامي للرئيس المدير العام للصيدلية المركزية أيمن المكي فإن هناك تحسنا تدريجيا في مخزونات الأدوية لدى الصيدلية المركزية.

وقد وصف أيمن المكي أزمة نقص الأدوية التي شهدتها تونس في الأسابيع الأخيرة، بـ«الهيكلية»، مشيرا إلى أن عدة تراكمات أدت إلى ظهورها على غرار تفاقم مستحقات الصيدلية المركزية لدى المؤسسات العمومية مما أدى إلى ظهور أزمة مالية كانت أكثر حدة من مثيلاتها من هذه الأزمات التي تسجـل مرة كل خمس سنوات. وأشار إلى أن حجم مستحقات هذه المؤسسة لدى المؤسسات العمومية يصل إلى 800 مليون دينار، لافتا إلى أن انزلاق قيمة الدينار بمستويات قياسية خلال سنوات ما بعد ثورة 2011 عمق بدوره الخسائر المالية الناتجة عن عمليات توريد الأدوية. هذا وسيتولى وزير الصحة عرض خطة الوزارة والتدابير التي تمّ اتخاذها لمنع انتشار مرض الكوليرا في تونس، حيث انطلقت الوزارة بداية من الأربعاء الفارط في القيام بالتدابير الوقائية اللازمة لمنع انتشاره، وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية. وحسب تصريح الحمامي فإنه لم يتمّ تسجيل أيّه حالة إصابة بهذا المرض في البلاد، مضيفا بأنّ خليات المتابعة قامت بعمليات تقص استباقية لهذا المرض، خاصة في الولايات الحدودية.

الدعم ومشروع ميزانية 2019
منظومة الدعم سيكون لها نصيب أيضا في اللقاء الدوري حيث سيتولى وزير التجارة عمر الباهي تقديم عرض مفصل حول هذه المنظومة وإستراتيجية إصلاحها كي يصبح الدعم موجها لمستحقيه، هذا وسيتولى وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي تقديم عرض حول الوضع الاجتماعي فيما سيتولى وزير المالية رضا شلغوم تقديم العرض السابع حول الخطوط الكبرى لمشروع قانون المالية لسنة 2019. ووفق ما أفاد به مصدر حكومي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء «وات» فإن مشروع قانون المالية لسنة 2019 لن يتضمن أي ترفيع في الضريبة أو الاداءات على الفرد أو المؤسسة الاقتصادية وسيكون هذا القانون أقل وطأة من سابقيه لسنتي 2017 و2018. وكشف أنّ سنة 2019 ستشهد، لأوّل مرّة منذ سنة 2011، تقليصا في الدين العمومي، علما وأن الدين العمومي بلغ إلى موفى جوان 2018 نحو 73 مليار دينار منها 50 مليار دينار دين خارجي. وأضاف ذات المصدر أن رئيس الحكومة وفي إطار وعوده بعدم الترفيع في الاداءات للعام المقبل أسدى تعليماته إلى كل الوزارات والمصالح بعدم إقرار آية ضريبة أو إتاوة جديدة العام المقبل ضمن مشروع قانون المالية 2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115