تم ايقاف عدد من العناصر التى تعمدت الاعتداء على مقرات سيادية وتحويل الاحتجاجات السلمية الى اعمال عنف ادت الى مواجهات مع قوات الامن.
ووفق ما افاد به المساعد الاول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت منجي بولعراس لـ«المغرب» فقد تم الاحتفاظ بـ8 عناصر احدهما في حالة تفتيش، مبينا ان هذه العناصر شاركت بصفة مباشرة في الاعتداءات على مركز الشرطة والحرس وحاولوا اقتحامهما والأبحاث مازالت جارية في حقهم.
كما اشار المتحدث ذاته الى ان الاحتجاجات بسجنان اتخذت منحى غير سلمي بعد الاعتداءات على مقرات سيادية وايضا نهب مكتب العمل الاجتماعي بالجهة، وللتذكير فقد شهدت مدينة سجنان من ولاية بنزرت اضرابا عاما واحتجاجات على مدى اكثر من يومين على خلفية المطالبة بالتنمية وكذلك بسبب رفض السلطات الحوار الجدي لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الجهة، وطالب المحتجون بتمتيع المنطقة بالمرافق الصحية، والتعليم والتنمية والتشغيل معتبرين أن سجنان ظلت طيلة السنوات الماضية منطقة مهمشة مطالبين بعقد مجلس وزاري خاص بها، بعد وفاة سيدة أضرمت النار بجسدها بسبب قطع صرف منحة إعانة كانت تتمتع بها، وخلال هذه الاحتجاجات عرفت الجهة مواجهات بين أعوان الأمن والمحتجين الذين رشقوا اعوان الامن بالحجارة ممّا اظطرّ قوات الأمن لاستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
اما في منطقة بوعرادة من ولاية سليانة التي شهدت هي الأخرى احتجاجات ومواجهات ليلية- مساء يوم الاربعاء الماضي- بين المواطنين وأعوان الأمن تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تعمدوا قطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية على خلفية انتحار أحد الموقوفين من أبناء الجهة بمركز الإيقاف للحرس الوطني بمعتمدية العروسة.
فقد افاد المساعد الاول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسليانة لـ«المغرب» ان نتائج تقرير الطب الشرعي التي صدرت يوم الجمعة اكدت ان جثة الهالك لا تحمل أي اثار عنف، وقد تم الاتصال بعائلة الهالك واخبرها، مشيرا الى ان العائلة ساهمت في تهدئة الاوضاع وطالبت من المحتجين عدم التدخل في المسائل القضائية والامنية .
وافاد انه تم ايقاف شخصين ولكن تم ارجاء التحقيق من اجل تهدئة الاوضاع بالجهة الى غاية يوم الاثنين وتركهما بحالة سراح وجلبهما مع 17 عنصرا اخر تم ذكر اسمائهم خلال التحقيقات الاولية، مؤكدا ان الاوضاع هدات يوم امس بمساعدة عائلة الهالك .