البحث عن التوافق حول الصيغة الثانية: عودة الجدل بخصوص مشروع قانون الطوارئ الاقتصادية

تستعد لجنة المالية والتخطيط والتنمية بمجلس نواب الشعب إلى استئناف مناقشة مشروع القانون المتعلق بالطوارئ الاقتصادية، بعد توقفه نتيجة الجدل والخلافات بين مختلف الكتل البرلمانية. لكن يبدو أن الصيغة الجديدة من مشروع القانون ستكون أقل

حدة على مستوى الخلاف، في ظل تطور الأزمة الخانقة اقتصاديا واجتماعيا، مع الاحتقان الشعبي في مختلف الجهات المطالبة بالتشغيل.

من المنتظر أن يعود الجدل من جديد بخصوص مشروع القانون المتعلق بالطوارئ الاقتصادية أو كما يعرف بمشروع القانون المتعلق بتسريع انجاز المشاريع الكبرى، والذي تمت مناقشته في الدورة الاستثنائية خلال شهر سبتمبر 2016، إلا أن الخلاف حوله بين الكتل البرلمانية حال دون ذلك. عديد المطالب من قبل الكتل البرلمانية أو المتكررة كذلك في مختلف خطابات رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مجلس نواب الشعب، من أجل تسريع المصادقة على مشروع القانون، بهدف تسريع انجاز المشاريع في مختلف الجهات خصوصا أمام تردي الأوضاع الاقتصادية وتطور وتيرة الاحتجاجات الشعبية.

المعارضة ترفض مشروع القانون لما تعتبره يشرع للفساد و يعزز منظومة الفساد، حتى أن البعض طالب بضرورة سحبه لأنه غير دستوري، وهو ما جعل الحكومة حينها تقدم نسخة ثانية يوم 6 فيفري 2017 لكنها عرفت مصير النسخة الأولى المقدمة في 26 سبتمبر 2016، لتبقى حبيسة الخلافات صلب لجنة المالية والتخطيط والتنمية.

تغير في المواقف
الحكومة تعتبر أن الصيغة الجديدة تلغي وتعوض الصيغة الأولى، حيث يهدف المشروع إلى سن أحكام استثنائية تتعلق بإجراءات وصيغ انجاز المشاريع الكبرى، سواء كانت عمومية أو خاصة ومتابعة تنفيذها، استجابة لأولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الوطني والجهوي. مشروع القانون ينص على إحداث لجنة خاصة من أجل إبرام عقود المشاريع العمومية الكبرى، وتهدف إلى توحيد الإجراءات والتقليص منها في لجنة وحيدة وذلك لتجنب التعطيلات الإدارية التي من شأنها أن تؤخر بعث المشاريع. لكن في المقابل، مع إصرار الحكومة على تعجيل النظر في مشروع القانون بتقديم مقترحات توافقية، تغيرت المواقف نوعا ما في انتظار عقد جلسات الاستماع بخصوص المشروع في غضون أسبوعين على أن تكون هذه المدة فرصة من أجل توحيد المواقف ومزيد التشاور مع جهة المبادرة، على أن يتم الانطلاق في بداية الأسبوع القادم في النظر في مشروع القانون الأساسي للميزانية والذي جاءت فيه وثيقة طلب استعجال النظر من قبل الحكومة.

مهم ولكن..
عودة مناقشة لجنة المالية لمشروع القانون، يأتي على إثر تردي الأوضاع الاقتصادية والاضطرابات التي يشهدها مناخ الأعمال وتأخر.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115