مورطان في أكبر العمليات الإرهابية ومن أخطر العناصر المطلوبة قضائيا: من هما الإرهابيان اللذان تسلمتهما تونس مؤخرا ؟

تسلمت تونس في نهاية الاسبوع الماضي ارهابيين اثنين من السلطات الليبية مصنفين من اخطر العناصر الارهابية المفتش عنها والمطلوبة لدى السلطات القضائية والصادرة بحقهم بطاقات جلب دولية ووطنية لمشاركتهما في اكبر العمليات الارهابية التى عرفتها تونس

خلال السنتين الاخيرتين على غرار عملية باردو ونزل امبريال سوسة وأيضا ملحمة بن قردان ومحاولة اعلانها امارة داعشية.

لقد اكد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي لـ«المغرب»، أن تونس تسلمت إرهابيين اثنين من السلطات الليبية، موضحا أن النيابة العمومية بالقطب أذنت بالاحتفاظ بهما، وتعهدت للفرقة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني بالتحقيق، كما شدد الناطق الرسمي على ان العنصرين يعدان من اخطر العناصر الارهابية المطلوبة لدى السلطات القضائية وأنهما التحقا بالتنظيمات الارهابية في ليبيا.

احدهما اصيل منطقة بن قردان وعمل في احدى المؤسسات العمومية اما الثاني فهو اصيل ولاية جندوبة وقد تلقيا تدريبات بدنية وتدريبات على حمل السلاح واستعماله كما كانت لهما لقاءات مع العناصر الارهابية المتمركزة في ليبيا.

تفيد مصادر لـ«المغرب» ان احد الارهابيين المسلمين مؤخرا للسلطات التونسية من قبل السلطات الليبية يدعى طاهر ضيف الله والمصنف خطير جدا ومن اهم العناصر الارهابية المفتش عنها والمطلوبة لدى السلطات القضائية فهو المشارك في احداث باردو الذي مرت عليها سنتان (مارس 2015)، كما كان من بين المورطين في عملية نزل امبريال سوسة في جوان 2015، فضلا عن تورطه في احداث بن قردان مارس 2016 ، ضيف الله مورط في جلب كميات هامة من الاسلحة من مناطق مختلفة وإخفائها في مخازن عدة في منطقة بن قردان والتى تم الكشف عن بعضها بالاضافة الى تقديمه الدعم اللوجستي والمادي للعناصر الارهابية.

اما الارهابي الثاني وهو اصيل ولاية جندوبة والمدعو هشام المناعي ، فقد غادر تونس منذ 2015 عبر راس جدير وتم التنسيق مع الاطراف الليبية والعناصر الارهابية الموجودة هناك ليتلقى تدريبات بدنية من اجل تمكينه من حسن استعمال السلاح كما كانت له لقاءات مع عناصر اخرى وهو مورط ايضا في تقديمه الدعم اللوجستى للعناصر الارهابية المتحصنة بالجبال والمنتمية الى كتيبة عقبة بن نافع وجند الخلافة.

ومن المنتظر ان تتم احالتهما بعد فترة الاحتفاظ بهما الى القطب القضائي على غرار العناصر الارهابية الاخرى التي تم تسلمها منذ نهاية السنة الماضية ومع بداية السنة الجارية وأبرزها معز الفزاني الذي تم تسلمه من قبل السلطات السودانية والصادرة في حقه بطاقات جلب دولية ووطنية والمشارك في عمليات القتال ببؤر التوتر كما انه يعمل على استقطاب التونسيين، الى جانب المدعو نصر الدين بن ذياب والذي تسلمته السلطات التونسية من السلطات الايطالية في اخر سنة 2016 والذي تبين انه يشرف على خلايا ارهابية داخل وخارج البلاد وكانت من اهدافه استهداف منشئات ومؤسسات كبرى، ونذكر ايضا العنصر الثالث وناس الفقيه – وناس بن حسين الفقيه- والذي جلب من النيجر مع بداية 2017 والمورط في العديد من العمليات الارهابية كما عرف بتخطيطه لاغتيال وزير الداخلية.

لقد تمكنت السلطات التونسية من خلال التحقيق معهم من الكشف عن العديد من الخلايا النائمة وأيضا الكشف عن مخازن للأسلحة وإضافة عناصر ارهابية كانت غير مصنفة من قبل وفي السياق ذاته قامت وحدات الامن امس ببن قردان بالبحث عن مخبإ للأسلحة بمنطقة سيدي خليف من خلال اصطحاب الارهابي المذكور انفا الطاهر ضيف الله والمعروف بجلبه لكميات هامة من الأسلحة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115