بعد مشاركتهم في أحداث بن قردان: أمنيون غير راضين على الترقيات الاستثنائية ويحملون الشارة الحمراء

بالرغم من مرور سنة على ملحمة بن قردان التى دامت اكثر من ثلاثة اسابيع وتغلبت فيها قوات الجيش الوطني والقوات الامنية على المخططات الارهابية لاعلان بن قردان امارة داعشية ، الا ان الترقيات الاستثنائية التي من المنتظر ان تشمل كل المشاركين في العملية الامنية

من مختلف الاسلاك جاءت «مخيبة للآمال» على حد تعبير نقابات امنية بالجهة.

تمتع عدد كبير من الامنيين من مختلف الاسلاك المشاركة في ملحمة بن قردان بترقيات استثنائية او شهادة شكر على دفعتين هذه الترقيات لم ترتق الى تطلعات عدد من الذين شاركوا في هذه الملحمة من الامنيين وانتظروا ادراج اسمائهم في البرقية الاولى الصادرة منذ حوالي الشهرين او في القائمة الثانية الصادرة قبل يومين من موعد 7 مارس، نقابات امنية عبرت لـ«المغرب» عن استيائها من تصرف سلطة الاشراف وعن استياء منخرطيها على غرار نقابة قوات الامن الداخلي والديوانة بالجهة حيث اكد كمال زبع منسق النقابة بالجنوب الشرقي في تصريح لـ«المغرب» ان الترقيات التى صدرت سواء في المرة الاولى او الثانية مخيبة للامال بالرغم من ان الاعوان احتجوا في مناسبات سابقة ونظمت النقابة وقفات احتجاجية في مدنين وتطاوين كما اجتمعت بعضو مجلس نواب الشعب عبد اللطيف المكي الا ان وزارة الداخلية واصلت تعنتها وأصدرت قائمة بمفردها دون الرجوع الى النقابات او اخذ رأيها على حد تعبيره.

وأضاف ان النقابة طالبت بان يتم العمل على منوال حادثة باردو بالرغم من ان عملية بن قردان دامت اسابيع مشيرا الى ان هناك امنيين شاركوا ولم تشملهم أي ترقيات والعكس صحيح وفي كل مرة تصدر وعود بتسوية الامر علما وأنها كانت من المنتظر ان تصدر هذه الترقيات منذ ماى 2016 لكن الوزارة اصدرت منذ بضعة اشهر برقية اولى شملت اقل من 100 شخص وكانت غير مرضية ثم برقية وقائمة ثانية ساعات قبل الذكرى الاولى لملحمة بن قردان وكانت ايضا دون المأمول مشيرا الى ان المشاركين في عملية بن قردان ينتظرون انصافهم عوض ان تصدر قائمات لإرضاء البعض على حساب اخرين وان تشمل كامل ولاية مدنين و من المنتظر ان يجتمع المكتب التنفيذي الموسع للنقابة لتحديد الخطوات المقبلة في حالة عدم استجابة سلطة الاشراف .

حمل الشارة الحمراء
اما الكاتب العام الجهوي للنقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بمدنين الطاهر الشرايطي فقد اكد لـ«المغرب» ان المنخرطين حملوا امس الشارة الحمراء احتجاجا على عدم رضاهم على برقية الترقيات الاستثنائية التى كانت مخيبة للآمال وتطالب النقابة سلطة الاشراف بتعديل هذه القائمات ورفع المظلمة على حد تعبيره والتى تخص مختلف الاسلاك الامنية ، الشرايطى اكد ان الامنيين المشاركين لم ينتظروا أي مقابل تجاه دفاعهم عن وطنهم واداء واجبهم لكن سلطة الاشراف عندما قررت التعبير عن تقديرها لمجهواداتهم وتشجيعهم اردوا ان يكون هذا التشجيع منصفا لا مخيبا للامال مشيرا الى ان عملية باردو دامت ساعتين وتمت ترقية عدد كبير من الأمنيين في حين ان بن قردان والتى دامت اسابيع لم تشمل جل الأمنيين .
عند صدور البرقية الاولى وعدم استجابتها لمطالب الأمنيين وعدت سلطة الاشراف بتسوية الامر لكنها لم تف بوعدها ولذلك تقرر حمل الشارة الحمراء وعدم تعطيل العمل الى حين تجاوب الوزارة او اللجوء الى اساليب احتجاجية اخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115