النادي الإفريقي: «التاس» تورّط الهيئة..صعوبة تأهيل المنتدبين و«موشيلي» الناجي الوحيد من الاختبارات

لم تتوقع هيئة النادي الإفريقي أن يكون رد محكمة التحكيم الرياضي «التاس» سلبيا

ومفاجئا حيث منت النفس أن يلقى المطلب المقدم منها القبول بشأن قضية الثلاثي «ياسين الميكاري» و«ستيفان حسين ناطر» و«لسعد النويوي» حيث أصدرت «التاس» قرارها برفض مطلب هيئة النادي الإفريقي بخصوص إيقاف تنفيذ القرارات الصادرة حول خلاص مستحقات اللاعبين السابقين وبذلك ستجد الهيئة نفسها في ورطة حقيقية.

القضية تعود إلى حقبة سليم الرياحي ولم تتمكن لا الهيئة التسييرية المؤقتة ولا الهيئة الحالية من إيجاد حلول جذرية وتسوية مع الممثل القانوني للثلاثي المحامي علي عباس لتصبح الوضعية معقدة خاصة أن الثلاثي يطالب بمبلغ مليار و800 ألف دينار لا بد على الهيئة توفيره أو إيجاد صيغة حل مع محامي الثلاثي حتى تتمكن الهيئة من تسجيل المنتدبين الجدد في هذه الصائفة بما أن رفض «التاس» لمطلب النادي الإفريقي يؤدي حتما إلى عدم تمكنها من تأهيل المنتدبين الجدد الذين لا يمكنهم اللعب بقميص الأحمر والأبيض إلا بعد تجاوز هذا العائق.

مشكلة وورطة كبيرة خاصة قبل موعد ضربة بداية البطولة المحدد ليوم السبت 18 أوت الجاري حين ينزل الأفارقة ضيوفا على نادي حمام الأنف في افتتاح الرابطة المحترفة الأولى سيما أن القرار نافذ ولا يمكن إيقافه ما يجعل رؤية المنتدبين الجدد مستبعدة في المواجهة الافتتاحية ولا تمر إلا عبر حلين فقط.

حلول الهيئة لتجاوز ورطة «التاس»
يطلب الثلاثي «ياسين الميكاري» و«ستيفان حسين ناطر» و»لسعد النويوي» بمبلغ مليار و800 ألف دينار وهو ما قضت به اللجنة الفيدرالية للنزاعات واللجنة الوطنية للاستئناف التابعتين للجامعة التونسية لكرة القدم ليترتب عليه قرار منع الانتدابات في النادي الإفريقي وبحثت الهيئة بمراسلتها لـ«التاس» إيقاف القرار وتعليقه إلى حين لكن محكمة التحكيم الرياضي رفضت ذلك وأعلنت أن الأفارقة غير قادرين على تسجيل زيجاتهم الصيفية وهو إشكال كبير سيواجه الهيئة الحالية التي ستجد نفسها مطالبة بحالين.
الحل الأول والأنجع هو الجلوس إلى الممثل القانوني للثلاثي المحامي علي عباس والدخول في مفاوضات من أجل الوصول إلى حل يرضي ممثليه ويجعله يعلم «التاس» بما أن الإشكال تم تطويقه وهو ما سيعود بقرار إيجابي لصالح الهيئة التي يمكنها بعد ذلك تأهيل منتدبيها الجدد وفي ظل العلاقة المتوترة بين علي عباس وهيئة النادي الإفريقي فإن هذا الحل يبدو صعبا رغم ضرورة إتباعه من هيئة نادي باب الجديد.

ثاني الحلول أمام الهيئة هو مواصلة التمشي في القضية والانتظار إلى غاية صدور القرار النهائي من محكمة التحكيم الرياضي وهذا يعاني عدم تأهيل المنتدبين الجدد إلى غاية صدور القرار النهائي وهو أمر سيزيد في الانتقادات الموجهة للهيئة المديرة للأحمر والأبيض.
ما هو مؤكد أن ملف الثلاثي «الزمقري» بات مصدر صداع كبير في رأس الهيئة الحالية التي ستجد نفسها أمام أكبر امتحان أمام جماهير النادي خاصة بعد التحركات العديدة في الميركاتو.

صرف نظر
اختارت الهيئة الحالية بمعية المدير الرياضي وبتزكية من المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» فتح باب الاختبارات أمام اللاعبين الأفارقة وحتى الوافدين من أوروبا على غرار المدافع الأيسر كريم البناني وهو ما كلف الهيئة خسائر مالية هامة بما أن تكاليف القادمين كانت على حساب الهيئة الحالية لكن الملاحظة الأبرز هي عدم الحصول على ما بحثت عنه هيئة النادي الإفريقي رغم توافد عدد كبير من اللاعبين ليكون متوسط الميدان الكامروني «إبراهيم موشيلي» الناجي الوحيد من حمى الاختبارات التي ضربت صيف النادي الإفريقي.

وكان أشرنا في عدد الأمس إلى خروج المدافع الأيسر القادم من هولندا كريم البناني من الحسابات حيث أخبر المدرب البلجيكي المسؤولين بعدم حاجته للاعب الذي سيعود من حيث أتى الجديد تمثل في المهاجم الكونغولي الفرنسي «دومينيك مورنغا» الذي جاء من أجل الاختبار في الأحمر والأبيض إلا أنه عجز عن إقناع المدرب البلجيكي خاصة أن جاهزيته البدنية أسقطته من الحسابات بما أنه لم يخض منذ مدة مباريات وكان يعاني من البطالة الكروية ما جعل الإطار الفني يقرر التخلي عنه خاصة أنه مطالب بعمل بدني يتجاوز 3 أشهر من أجل استرجاع جاهزيته لذلك فقد وقع صرف النظر عن التعاقد معه.

الجاليات الإفريقية زينت صائفة الإفريقي والبداية بالجالية الكامرونية التي لم تقنع رغم المؤشرات الواعدة والتعاقد معها فيما جاء الدور بعد ذلك على الجالية الكونغولية والتي عرفت نفس السيناريو وخرجت من الحسابات وحتى المهاجم البوراندي «شاكا بينفيوني» لم يقنع ليخرج هو الأخر من الحسابات ويبقى البحث متواصلا عن مهاجم جديد في النادي الإفريقي.

إمكانية التأجيل ورادة!!
إلى حدود الأمس لم يستقر الرأي على مسرح المواجهة التي ستجمع النادي الإفريقي بمضيفه نادي حمام الأنف خاصة مع حالة الملعب السيئة للملعب البلدي بحمام الأنف وهو ما فرض على مكتب الرابطة البحث عن ملعب جديد للمواجهة حيث اقترح مسؤولو الرابطة الملعب الأولمبي بالمنزه وهو ما رفضه مسؤولو فريق الضاحية الجنوبية الذين يطالبون بأولمبي رادس في ظل إمكانية تواجد جمهور الإفريقي ورفع غلة العائدات.

طلب ملعب رادس وجد الرفض من مسؤولي وزارة الداخلية الذين أكدوا أن حمام الأنف هو المستضيف وضرورة تواجد عدد محدود من جماهير الإفريقي لتعلن هذه الوضعية ضبابية في مسرح المواجهة الافتتاحية بما أن فيتو أولمبي المنزه قائم من هيئة نادي حمام الأنف التي تشبثت بأولمبي رادس المرفوض من الجهة الأمنية ومن بين الاقتراحات الجديدة هو إمكانية تأجيل المواجهة إلى يوم 26 أوت الجاري لكن في الملعب الأولمبي برادس خاصة أن الرابطة الأولى ستتوقف بعد إقامة الجولة الافتتاحية ويبدو أن هذا المقترح وجد القبول لدى مسؤولي الفريقين خاصة أنه سيضمن أسبوعا آخر من التحضيرات.

الساعات القليلة القادمة ستعلن الجديد في ملف مسرح المواجهة الافتتاحية بين نادي حمام الأنف والإفريقي فإما إقامة المواجهة في موعدها أو تأجيلها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115