كرة اليد: المنتخب يختتم تربّص إسبانيا بفوز عريض ووضع صعب في الفرق النّسائيّة

عاد أمس وفد المنتخب الوطني للأكابر قادما من اسبانيا بعد أن أنهى اخر تحضيراته الخارجية لبطولة افريقيا للأمم التي ستقام في الغابون من 17 الى 27 جانفي الجاري

وبعد أن خاض خمس مباريات ودية خرج خلالها بهزيمتين أمام كل من البحرين والبرتغال وثلاثة انتصارات كانت على حساب المنتخب الروماني في مناسبتين وواحدة أخيرة أمس الأول أمام نادي «غرانويارس» الإسباني انتهت على نتيجة (34 – 18).

سيكون في برنامج المنتخب تربص ختامي في العاصمة يشد بعده الرحال يوم 14 جانفي الجاري الى الغابون للمراهنة على التاج القاري الغائب عن عناصرنا الوطنية منذ 2012، المنتخب خرج بانتصار عريض ومستحق أمام «غرانويارس» صاحب الـ13 بطولة والـ5 كؤوس في اسبانيا والأكيد أن هذا سيعطي دافعا أكثر من ايجابي للمجموعة التي سيتم التعويل عليها في «الكان» المنتظرة وسيمكنها من تجاوز هزيمتي البحرين والبرتغال اللتان فاجأتا أحباء المنتخب باعتباره يبقى الأفضل على كل المستويات مقارنة بهما.

هل كانت التحضيرات كافية؟ هذا ما سنتعرف عليه مع ضربة البداية للمنتخب في النهائيات المنتظرة التي يريدها الكل ناجحة وأن يعود خلالها المنتخب باللقب القاري من أجل وضع حد لسيطرة المنتخب المصري والنسج على منوال منتخبات الأواسط والأصاغر والناشئين من جهة ومن جهة ثانية حتى تكون هناك خطوة ايجابية لكرة اليد التونسية تنسيها الخيبات التي عاشتها مؤخرا بما أن عناصرنا الوطنية أنهت أولمبياد ريو في المركز الأخير وعجزت خلال مونديال فرنسا الأخير عن تجاوز الدور الأول منه في الوقت الذي كانت خلاله الأحلام كبيرة في تحقيق نتائج أفضل والذهاب أكثر ما يمكن خاصة وأن المنتخب يضم عناصر لها من الامكانيات الفنية والبدنية ما يمكنها من كسب هذا الرهان.

يضم المنتخب مجموعة تمزج بين الخبرة والطموح ومن المؤكد أنها ستقاتل من أجل ألوانه والدفاع عن حظوظه ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك يبقى أن الإدارة الفنية والجامعة ستتحملان المسؤولية كاملة في صورة ضاع الرهان بما أن التحضيرات والبرمجة التي تم وضعها لم تكن في المستوى ولا تليق بالمنتخب الذي تنتظره منافسة كبيرة من المنتخب المصري الذي خاض في المقابل ود في أعلى مستوى يبقى أبرزه أمام الدنمارك وفرنسا والنرويج، المنتخب سيخوض «الكان» منقوصا من كل من عبد الحق بن صالح ومصباح الصانعي وأسامة البوغاني ووائل جلوز ودور أول من دون أمين بنور وهذه الغيابات سيكون لها تأثير على نتائجه.

ندوة صحفيّة
يعقد الإطار الفني للمنتخب الوطني للأكابر بقيادة «طوني جيرونا» اليوم ندوة صحفية بداية من العاشرة صباحا بأحد النزل بالعاصمة سيخصصها للحديث عن تحضيرات عناصرنا الوطنية للنهائيات القارية المنتظرة الأسبوع القادم في الغابون وعن مختلف الغيابات واختياراته الفنية وحظوظ تونس في المراهنة على اللقب.

الفرق النّسائية والمعاناة المتواصلة
تمر جل الفرق النسائية ان لم نقل كلها بمشاكل جمة وتعيش صعوبات كبرى بسبب غياب الموارد المالية وعدم حصولها على القسط الثاني من المنحة المخصصة لها من سلطة الإشراف للموسم الماضي، وضع وان تواصل ولم يجد الأذان الصاغية فانه سيهدد كينونة أكثر من فريق وسيجبر البعض على مغادرة البطولة والاضمحلال عاجلا أم آجلا.. بعض الفرق رأت في الذهاب للإعتصام أمام مقر سلطة الإشراف الحل الأنسب وأخرى هددت بالانسحاب من البطولة ولكن لا حياة لمن تنادي من الساهرين على هذه اللعبة وكل هذا لم يجد أي صدى يذكر.

تصبح كرة اليد النسائية محل اهتمام ومتابعة من الكل اذا كان هناك دور نهائي للكأس بما أنه يسبق دائما مسابقة الأكابر وعندها تصبح كرة اليد النسائية تتصدر المشهد الإعلامي وخاصة إذا تعلق الأمر بمشاركة للمنتخب الوطني في بطولة عالم أو نهائيات أمم افريقيا والكل يتوافد على متابعة المباريات وينصب نفسه ناقدا ومحللا ومقيّما للنتائج على الرغم من أنه لا يملك أدنى فكرة عن البطولة وعن ما تعانيه الفرق خلالها من أجل تكوين لاعبة يكون بمقدورها الدفاع عن ألوان المنتخب الذي لن تتحسن نتائجه ولن يرقى الى مراتب أفضل ما دامت الفرق تعاني وعاجزة حتى عن توفير أبسط المتطلبات للاعباتها والمرتبة 24 التي حلّ فيها في مونديال ألمانيا الأخير ستتكرر ما لم تتحرك الجامعة وتقف صفا واحدا مع الفرق لتجاوز الأزمة المادية الخانقة التي تعيشها، هل ستتحصل الفرق النسائية على القسط الثاني من منحة الموسم الماضي وهل سيتم التسريع للحصول على القسط الأول من منحة هذا الموسم بعد أن قررت تمزيق جدار الصمت الذي ترضخ تحته؟ هذا ما سيتم التعرف عليه خلال الأيام القليلة القادمة... موضوع للمتابعة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115