حملات التشويه والتشويش... ما الحل ّ ؟

من حق كل مترشح للهياكل الرياضية التونسية ان ينخرط في حملة انتخابية ...حتى يتم التنافس حول المشاريع... وليتنافس المتنافسون في هذا المجال... الا ان بعض المترشحين فهموا الحملات بشكل سيء... ليتم التشويه لمن سبق او لمن نافس... بشكل عوّض فيه التشويه البرامج التنموية.

وهناك من اتخذ من القنوات الاجنبية ملاذا ليكيل التهم... واخر العينات تابعناها على فرانس 24 في خصوص الجامعة التونسية للتنس فقد سمعنا حديث الحق والباطل... والهجوم والهجوم المعاكس...

وطبيعي جدا أن يمرّ الخطاب على من لا علاقة له بالقانون الانتخابي التونسي... والقوانين الداخلية للجامعات الرياضية ودعنا من الخارج فحتى في الداخل هناك من رفعوا المعاول للتهديم... الى حد وصل بنا الى المحاكم ولنا في قضية مدرب منتخب الكرة الطائرة فتحي المكور الذي قرر مقاضاة المرشح فوزي شعبان خير دليل واذا اعتبر بن شعبان المكور مدربا غير صالح للكرة الطائرة فما عليه الا اثبات قدراته فوق الميدان.

وكم رمنا ان لا ينساق المكور في هذه الحملات كما وددنا ان لا ينجرف بن شعبان في تيار التهم التي اطلقها جزافا في حق المكور... وهذا الخلاف يمثل عينة من سلة ترزح بالقاذورات الكلامية... وهذا غير معقول وتجدنا ازاء هذا نصرّ على أن تلعب اللجنة العليا للانتخابات التي جاء بها المرسوم 66 أدوارها الرقابية لا للملفات الانتخابية فحسب بل لمضامين الحملات حتى يكون التنافس نظيفا وبعيدا عن التهم المجانية التي لا تنفع الرياضة التونسية.

ولم لا ايضا مراقبة تمويل الانتخابات فهناك مال بغدق بكل سخاء... وهذا واقع لا يمكن ان يكون محل نكران من أي كان... ولما نرى الناخبين يقيمون في الفنادق الفاخرة ليلة الانتخابات فانه لا بد من طرح السؤال حول مصادر هذا المال ؟
والخشية ان يكون المال العام هو المصدر. والامر الرقابي في هذا المجال غير مخول قانونا للجنة العليا للانتخابات التي لم يوفر لها المرسوم ذو العلاقة هذا الدور... والحالة تلك تجدنا ازاء ضرورة احداث هيكل رقابي, ولعل المجلس الاعلى للرياضة يمكن له الاضطلاع

بهذه المهمة اذا زالت المخاوف من احيائه لدى البعض من الماسكين بزمام الرياضة... واحياء هذا الهيكل نفعه اكيد للرياضة التونسية من خلال الادوار الرقابية والتعديلية وان شئنا حتى التحكيمية عند الخلافات... ولا يمكن ان نفهم انه سيحل محل القضاء الرياضي... بل سيسعى الى تقريب وجهات النظر في خضم التباين في خصوص اكثر من ملف حارق و ياتي هنا «التحكيم الرياضي» في طليعة الاهتمامات... فهو ملف ارهق البلاد ماديا ومع ذلك لم تحرك السلطة الرياضية ساكنا وكانها غير معنية بنزيف العملة الصعبة التي يحتمها التحكيم الرياضي دوليا. والمجلس الاعلى للرياضة يمكن ان يلعب الادوار الرقابية والتعديلية مع المشغل الاهم وهو التفكير والتخطيط الذي اختفى في رياضتنا التي اصبحت تعيش على نمط «كل يوم ويومه...» فلا تفكير ولا تدبير ولاهم يحزنون في ظل نظام «سيدي حاضر يا شكّاية».

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115