لقاء أعمال تونسي جزائري حول صناعة السيارات: رئيس شركة صناعة السيارات الجزائري يحث المستثمر التونسي على الانتصاب بالجزائر

احتضن صباح أمس مركز النهوض بالصادرات ملتقى أعمال تونسي جزائري

حول صناعة السيارات في الجزائر والإمكانيات المتاحة لهذه الصناعة في الاستفادة من صناعة مكونات السيارات التونسية .وقد حضر اللقاء كل من وزير التجارة عمر الباهي وسليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى أما الجانب الجزائري فقد حضر عبد الرحمان بن حمادي رئيس « مجمع كوندور» الجزائري والشريك الرئيس لمجموعة صناعة السيارات الفرنسية «بيجو بي أس أ» الفرنسية التي تنجز وحدة لها في وهران غرب الجزائر، الذي كان مصحوبا بأبرز معاونيه في تونس والجزائر.

اللقاء كان مناسبة للجانب الجزائري لعرض جوانب من صناعة السيارات في الجزائر والخطط الجاري عليها العمل لإنتاج مجموعة هامة من أنواع السيارات منها الألمانية فولكسفاغن والكورية « كيا» و «هونداي « فضلا عن الفرنسية.
وأشار بن حمادي أن زيارته لتونس تهدف إلى استكشاف فرص التعاون وأيضا لاستجلاب المستثمرين التونسيين للانتصاب في الجزائر وفتح وحدات صناعية في الموقع المخصص لمصنع السيارات والذي تبلغ مساحته 40 هكتارا حيث سيجد المستثمر التونسي كل التسهيلات والحوافز المشجعة له. مبرزا في ذات الوقت أن إمكانية الاستفادة من الصناعات الميكانيكية والكهربائية التونسية ستتم في مرحلة ثانية بعد الاتفاق مع الجانب الفرنسي على التزود من تونس.

وأعلن بن حمادي أنه بصدد البحث عن موقع في تونس لإنجاز مصنع لأجهزة التلفزة لعلامة «كوندور» مع الاستفادة من الخبرة التقنية والفنية لتونس في المجالات الالكترونية العالية.

وزير التجارة عمر الباهي أشار في كلمته إلى أهمية اللقاء الذي سيدفع أكثر بالعلاقات الاخوية بين البلدين مبرزا أن حجم التبادل التونسي الجزائري بلغ العام الماضي ثلاثة ألاف مليار دينار تونسي ، وهذا الرقم على أهميته يبقى مرشحا للتطور مستقبلا وهي الرغبة التي تحدو البلدين، مشيرا إلى أن ما يجمع تونس والجزائر من علاقات جوار وأخوة تعمل على الاندماج الفعلي إذ بتحقيق هذا الهدف يكون المغرب العربي قد قطع شوطا مهما في طريق التحقيق مبرزا في نفس الوقت أهمية العمل على وضع أسس المنطقة الحرة بين البلدين لتنظيم التجارة الموازية وبالتالي تنمية المناطق الحدودية داعيا إلى إعادة الحياة إلى الغرفة المشتركة التونسية الجزائرية مؤكدا في نهاية كلمته أن المستقبل سيكون حتما أفضل نظرا لتوفر الإرادة الصادقة في البلدين وبين الشعبين.

أما وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى سليم الفرياني فإنه أشار أن ما يجمع تونس بالجزائر هام وتاريخي والحدود لا يمكن أن تحد من تقارب الشعبين خاصة وان السوق اليوم تمثل 51 مليون مستهلك والاستفادة من إمكانيات البلدين وفق إستراتيجية شاملة لتطوير المبادلات بين البلدين.
ولم يخف الفرياني بالمناسبة في حديثه توجيه رسالة إلى الداخل التونسي حيث أكد أن المؤشرات اليوم مشجعة في السياحة والاستثمار الذي استعاد شيئا من عافيته مبرزا أن الكأس اليوم مملوءة بأكثر من النصف وهو ما يجب النظر إليه عوض النظر إلى نصف الكأس الفارغة.
وختم بالتأكيد في تصريح لـ «المغرب» أن التصدير تحسن بالنسبة للشهرين الماضيين بنسبة 37 %. مضيفا أنه يتوقع أن تحقق الصادرات في الصناعات الجوية هذه السنة أكثر من مليار دينار علما وأنها في هذه السنة حققت نتائج إيجابية قاربت المليار دينار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115