في اختتام مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: « أغسطينوس.. ابن دموعها» يحصد جائزة الجمهور

لاقى عرض فيلم « أغسطينوس.. ابن دموعها» ضمن فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي إقبالا جماهيريا كبيرا لإعادة اكتشاف هذه الشخصية التاريخية التي ترتبط نشأتها بالمنطقة النوميدية قديما. وكان الجمهور هو الخصم والحكم في منح جائزته إلى هذا الفيلم الذي أخرجه المصري سمير سيف في إنتاج مشترك بين تونس والجزائر.

كانت منّصة التتويج في انتظار صنّاع فيلم « أغسطينوس.. ابن دموعها» لتهبهم جائزة الجمهور في اختتام الدورة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي تواصل إلى غاية 31 جويلية 2017.

اختلاف...وتتويج
إن انتزع الفيلم الجزائري «في انتظار السنونوات» جائزة «الوهر الذهبي» لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في اختتام مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، فقد كانت جائزة الجمهور من نصيب الفيلم التونسي- الجزائري «أغسطينوس.. ابن دموعها».
وكانت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة قد ضمّت 11 فيلما من الجزائر وتونس والمغرب ولبنان والأردن والعراق وسوريا ومصر والإمارات.
« أغسطينوس…ابن دموعها » من إنتاج كل من عبد العزيز بن ملوكة وعماد دبور في اقتباس من رواية «أسقف البسطاء « لعماد دبور الباحث في انتروبولوجيا الأديان.

يتطرق الفيلم إلى سيرة حياة «أغسطينوس» وقصة ترحاله من سوق أهراس «طاغاست» قديما إلى قرطاج ثم إلى روما وميلانو لتحصيل المعرفة وفن الخطابة وعلم القانون وماهية الأديان...
ويجمع هذا العمل السينمائي المنتج سنة 2016 ثلة من الممثلين التونسييين والجزائريين على غرار عماد الدين بن شني، أحمد أمين بن سعد وعائشة بن أحمد وبهية راشدي...

عودة إلى إشعاع مدرسة قرطاج
يحيــــل عنـــوان الفــــيلم «أغسطينوس…ابن دموعها» إلى تفاصيل حياة هذا القديس الملقب بابن دموعها لأن أمه مونيكا المعتنقة للمسيحية ظلت تذرف الدموع راجية أن ينفصل ابنها عن الديانة المانوية ويعود إلى الديانة المسيحية.
وبعد عرضه الأخير والناجح بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي توج بجائزة الجمهور، كان تعليق صاحب السيناريو عماد دبور كالآتي:» اغسطينوس يعود إلى أهله في نوميديا وقرطاج ومريطانيا (الرومانية)..... من وهران الجميلة نحتفل بالعرض الرسمي الأول للفيلم.... وقريبا في عديد الدول وبلغات امازيغية وعربية وإنجليزية وفرنسية... وفيّا لآفاقه الإنسانية... قد لا يتحدث عن واقعنا السياسي اليوم ولا مشاكل الفقر والارهاب والرهاب الجنسي، ولا مشاكل المخدرات وجنون الكرة والديمقراطية ولكنه يسافر بك الى جمال الإرث الامازيغي وقوة إشعاع مدرسة قرطاج ورحلة التعايش والصراع العقائدي والفلسفي بين المانوية والمسيحية والعقائد القرطاجية التي تسمى خطأ وثنية، هذا الفيلم ابرز صورة «الوثنية» المبدعة وليست الصورة النمطية للوثنيين الأغبياء الأشرار في السينما العربية عموما متناسين أن أفلاطون وأرسطو وفيرجيليوس وشيشرون وغيرهم من فلاسفة الوثنية العظماء».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115