ويكون أساس التعامل بين الزوجين بالمعروف، كما أراد الله سبحانه، انطلاقاً من توجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي «الترمذي.
أما عملية التربية والعناية للأولاد فهي مهمة الأبوين، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ «التحريم: 6. ومن ذلك أن نوجههم منذ الصغر إلى ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، ابتداء من العبادات وكافة الأعمال الصالحة، قال صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر «أحمد.
وحين ينشأ الفرد على هذه التعاليم، يكون قد بدأ السير في الاتجاه الصحيح، وعرف مقامه ومكانه في مجتمعه، فالإسلام يحرص على إيجاد التكافل بين الفرد ومجتمعه، ويحرص على تحقيق المصلحة الفردية والمصلحة العامة جميعاَ، بحيث لا تطغى إحداهما على الأخرى، فالفرد متفاعل ومتعاون مع بقية أفراد مجتمعه على تحقيق هذا التوازن، قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ «المائدة: 2. وفي الجهة الأخرى المجتمع مسؤول عن حفظ حقوق الفرد، وهذا ما يساهم في حفظ النظام العام للمجتمع وكافة أفراده.