القدرة الشرائية عنوان الفترة القادمة: دراسة ميدانية ومؤشر أسعار خاص بالطبقتين المتوسطة والفقيرة وتطبيقة مرصد الاسعار

التطور الذي شهده مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي في الأشهر الأخيرة والذي اخذ منحى تصاعديا أثار مخاوف

من تواصل موجة الارتفاع في الأشهر القادمة تزامنا مع بداية تطبيق قانون المالية 2018 وما تضمنه من اجراءات معززة لارتفاع الأسعار في مختلف المواد والمجالات.

تعد القدرة الشرائية للتونسي على المحك أمام ارتفاع مختلف أسعار المواد الاستهلاكية وفي هذا السياق يستعد المعهد الوطني للاستهلاك لانجاز دراسة ميدانية حول تطور القدرة الشرائية للأسر وستشمل العينة 2000 أسرة حسب ما صرح به طارق بن جازية المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك لـ«المغرب» . وستتطرق الدراسة إلى جميع الجوانب المتدخلة في القدرة الشرائية.

وبلغت نسبة التضخم في شهر جانفي 6.9 % وهو مستوى لم يتم بلوغه منذ ما يقارب الـ 30 سنة ولهذا فان المعهد الوطني للاستهلاك ليس الوحيد الذي يعتزم تحيين دراسة المقدرة الشرائية للتونسي اذ ان الاتحاد العام التونسي للشغل وبالشراكة مع مكتب العمل الدولي يعتزم إعداد مؤشر أسعار خاص بالطبقة الوسطى وسيتم اعتماد مؤشرات السكن والنقل والترفيه وغيرها ليكون المؤشر اكثر وضوحا لبيان تاثير ارتفاع الاسعار على هذه الطبقة باعتبار ان تأثر مختلف الطبقات متباين كل حسب مقدرته الشرائية فعلى سبيل المثال نسبة المواد الغذائية في قفة التونسي من الطبقة الغنية ليست نفسها بالنسبة الى الطبقتين المتوسطة والضعيفة. وسيكون اعداد المؤشر بتمويل من المنظمة الدولية للعمل، وسيكون جاهزا في غضون ثلاثة أشهر كأقصى تقدير. وقد اشار كريم الطرابلسي المدير التّنفيذي لقسم الدراسات في الاتحاد العام التونسي للشغل الى ان الاتحاد كان قد حذر منذ ديسمبر من ان نسبة التضخم قد تصل الى 10% في الاشهر الاولى للعام 2018 تزامنا مع تطبيق اجراءات قانون المالية.

منظمة الدفاع عن المستهلك بصدد اعداد تطبيقة في الهواتف النقالة وهي مرصد الاسعار بتمويل من وزارة التجارة وستمكن هذه التطبيقة من تغطية جميع الأسواق في كل الولايات للاطلاع على الاسعار لجميع المنتوجات. وحسب رئيس المنظمة سليم سعد الله فان السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار في الاسواق يعود إلى مسالك التوزيع الموازية.
تاثير ارتفاع الاسعار كان ايضا عاملا من عوامل تغير السلوك الغذائي للمستهلك التونسي حيث يعتبر نحو 84 %من التونسيين ان لحم العلوش باهظ الثمن وفق دراسة قام بها المعهد الوطني للاستهلاك ولهذا تراجع استهلاكه في السنوات الاخيرة. ويتغير السلوك الاستهلاكي من جهة الى اخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115