تصريح كاتب الدولة للرئاسة عند وصوله باريس يوم الأحد: شروط الاتفاق حول جوهر تغطية الجلاء متوفرة

باريس – تحادث السيد الباهي الادغم كاتب الدولة للرئاسة والدفاع الوطني ورئيس الوفد التونسي في المفاوضات التونسية الفرنسية تحادث عشية أمس مع السيد ميشال دوبري الوزير الفرنسي الأول.


وقد حل السيد الباهي الأدغم بقصر ماتينيون قبيل السابعة مساء بقليل لإجراء المحادثة الأولى مع رئيس الحكومة الفرنسية ومعلوم أنّ هذا الاجتماع الأول يفتح رسميا المفاوضات التونسية الفرنسية.

وأوردت وكالة فرانس براس للأنباء أنّ السيد الباهي الأدغم أدلى بتصريح اثر المحادثة بقصر ماتنيون مع السيد ميشال دوبري الوزير الأول الفرنسي قال فيه:

«لقد بينت عند وصولي إلى اورلى بأي روح من حسن الإرادة وتهدئة الخواطر ستجري تونس هذا التفاوض بتوجيه من فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة ولقد تعرضنا مع الوزير الفرنسي الأول بسرعة خاطفة إلى النظريات التونسية والفرنسية التي سيركز عليها التفاوض والتي عبدت بعد بعضا منها المفاوضات التمهيدية برومة ولا يسعني أن أعطيكم انطباعات أخرى ذات قيمة ولذا فلا يمكنني إلا

أن أعرب عن الأمل في أن تتقارب وتتلاقى أثناء هذا التفاوض وجهات النظر التونسية والفرنسية في جو من التعاون المتبادل».

وسئل السيد الباهي الأدغم هل سيتبع شخصيا المفاوضات كلها فأجاب: «هذا متوقف على سيرها وتطورها» واستفيد أن الوفد الوزاري التونسي عقد صباح أمس جلسة عمل بأحد الفنادق في العاصمة الفرنسية تحت رئاسة السيد الباهي الأدغم كاتب الدولة للرئاسة والدفاع الوطني.

وكان من بين المشاركين في هذه الجلسة السيد رضا باش بواب القنصل العام لتونس بباريس.هذا وقد أعلمت الحكومة الفرنسية الوفد التونسي رسميا بان المفاوضات ستتواصل بعد المحادثة التي أجراها السيد الباهي الأدغم مع السيد ميشال دوبرى ستتواصل ابتداء من الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم مع السيد كوف دي مورفيل وزير الخارجية هذا وكان قد سافر السيد الباهي الادغم كاتب الدولة للرئاسة والدفاع الوطني والدكتور الصادق المقدم إلى باريس في الثالثة بعد ظهر الأحد الماضي.

وكان ضمن الوفد التونسي السادة الطيب السحباني الأمين العام لكتابة الدولة للشؤون الخارجية ومحمد السنوسي مستشار الحكومة القانوني ومحمد بن فضل مستشار السفارة وقد خف لتوديع السيد الباهي الأدغم والصادق المقدم بالمطار السيد جلولي فارس رئيس مجلس الأمة وأعضاء الحكومة وقادة الحزب الحر الدستوري وفي طليعتهم الأخ عبد المجيد شاكر والسيدان عبد الله فرحات مدير الديوان الرئاسي وعبد العزيز المهيري مدير المراسم والسيدان محمد الكافي القائد الأعلى للجيش الوطني والحبيب الطبيب رئيس أركان الحرب كما حضر لتوديع السيدين الباهي الادغم والصادق المقدم ممثلو المنظمات القومية وعدد من سامي الموظفين وقد مثل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية السيد حافظ كرمان رئيس البعثة الديبلومسية الجزائرية بتونس وشيع الوزيرين التونسيين جميع الممثلين الدبلوماسيين ونواب عن السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي وقبل أن يأخذ السيد الباهي الادغم مكانه بطائرة الكارافيل التابعة لشركة تونس الجوية أدى له طاقم الجيش الوطني التحية.

وقد أدلى السيد الباهي الادغم بالتصريح التالي:

«إن الغرض من سفرنا إلى فرنسا هو أن نتفاوض في المشاكل الباقية بين بلدينا في مستوى الحكومات. وسنجري اتصالات وسننظر في المشاكل الأخرى الناجمة عن ذلك. وقد زودنا المجاهد الأكبر بتعليماته ونصائحه ولنا وطيد الأمل في أن نلقى حسن الاستعداد من الجانب الفرنسي».
هذا ونزل الوفد التونسي بمطار اورلي في الخامسة وأربعين دقيقة من عشية الأحد وأوردت وكالة فرانس براس أنّ السيد الباهي الادغم أدلى في المطار بالتصريح التالي: «كل ما يمكنني أن أقول هو ان الحكومة التونسية تحفزها رغبة طي صفحة الماضي طيا جديا ونهائيا ونحن نرى انه ينبغي الآن حل الصعاب والنظر أولا وبالذات إلى المستقبل فان البلدين ينزعان إلى تعاون ملؤه الثقة

والصراحة بدلا من جو ملؤه التوتر وتعاقب الأزمات ونحن نرى أن ظروف تسوية مشاكلنا نهائيا متوفرة الآن أكثر من أي وقت مضى وان فرنسا والفرنسيين يعلمون ما فعلت تونس باستقلالها في الصعيد الاجتماعي لرفع المستوى.

وتونس ترغب في أن تستأنف علاقاتها مع فرنسا وان تستأصل آخر المخلفات التي تقف حجر عثرة في وجه تعاون يعود بالنفع على البلدين ولئن لم تتمخض محادثات روما عن نتائج نهائية بشأن عدة نقط ذات طابع مختلف فقد سمحت على الأقل بتمهيد الطريق وفتح الباب للوصول إلى اتفاق نهائي وأمل له قيمة يحتذى بها في الإطار الدولي الراهن». وسئل السيد الباهي الادغم هل أن الوفد التونسي سيظهر المرونة في قضية بنزرت فأجاب: «إن التفاوض لم يفتح بعد وكنت قلت لكم قبل لحظة أننا نقبل على هذا التفاوض تحدونا روح إنشائية تعاونية».

وكان في استقبال السيد الباهي الادغم والدكتور الصادق المقدم في مطار اورلي السادة باش بواب القنصل العام لتونس بفرنسا وملنيك ممثل الوزير الفرنسي الأول وروبار جيلي رئيس ديوان وزير الخارجية الفرنسية ودي غيرانغو مدير الشؤون التونسية المغربية وبربوس وكيل مدير الشؤون التونسية ودي لونشان ممثل البروتوكول الفرنسي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115